طالبت حياة ومنجوج، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بضرورة إيجاد حلول من أجل تأهيل الأطفال والرضع المتواجدين بالمؤسسة السجنية، من خلال إنشاء وحدات مخصصة للأمهات اللواتي يقضين عقوبات سجنية، وتزويدها بحضانات تقدم الدعم النفسي والتربوي لهؤلاء الأطفال، كي لا يعانون من انعكاسات ظروف الاعتقال.
وزادت ومنجوج، في تعقيب لها على جواب للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى بايتاس، أمس الاثنين بجلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه لا بد من التفكير الجدي لأشكال عقابية بديلة لهؤلاء الأمهات المرضعات، حتى لا يكون أطفالهم نتاجا اجتماعيا للجريمة.
وأفتدت أن طرحها لهذا الموضوع نابع من إحساس عميق بمعاناة هذة الفئة من المجتمع، التي، وإلى حدود اللحظة، لم يتم التفكير فيها بالشكل المطلوب، “فما ذنب هؤلاء الأطفال الصغار ليتواجدو داخل المؤسسات السجنية بسبب أخطاء أمهاتهم؟ في الوقت الذي يجب أن يكونوا في حضانات ورياضات خاصة بالأطفال، يتلقون فيها الرعاية، ويتعلمون مع أقرانهم”، حسب تعبيرها.
“أطفال ورضع عددهم في تزايد مستمر، خاصهم فضاءات للتربية والإدماج، وآليات للدعم النفسي والتربوي، باش يتجاوزو مخلفات الظرفية الاستثنائية اللي كيعيشوها، هي ظاهرة كتساءلنا جميع، سياسيين وحكوميين، خصوصا وأننا كنتكلموا على أطفال صغار، فرضات عليهم الظروف أنهم يتقاسمو الألم والهشاشة مع الأمهات ديالهم داخل السجون”، تتابع ومنجوح.