أكد وزير الفلاحة الروسي السيد ديميتري باتروشيف، أمس الخميس بالرباط، على إرادة بلاده في تعزيز علاقات تعاونها وشراكتها أكثر مع المغرب.
وأوضح السيد باتروشيف، عقب أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية الروسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني التي ترأسها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، أن الزخم القوي الذي أعطته زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا، وزيارة الوزير الأول الروسي ديميتري ميدفيدف إلى المغرب، للعلاقات الثنائية ” يمكننا من مواصلة التعاون في مختلف المجالات بكل ثقة”.
ونوه الوزير الروسي ببلوغ حجم التبادلات التجارية الثنائية 900 مليون دولار، ما بين يناير ويوليوز 2018، مؤكدا في هذا الصدد أن بلاده ستبذل كل الجهود الضرورية للرفع أكثر من حجم التبادلات التجارية مع المغرب.
وأبرز السيد باتروشيف كذلك ” الأهمية الكبيرة” التي تعطيها روسيا لتوسيع التعاون الثنائي مع المغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يجرى حاليا وضع اللمسات الأخيرة على عدة مشاريع اتفاقيات تعاون في مجال النقل والاتصالات.
كما أشار الوزير الروسي إلى إمكانية تنفيذ اتفاق تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في أقرب وقت ممكن.
ويهدف التوقيع على هذه الاتفاقيات بحسب السيد باتروشيف، إلى ”تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين حكومة البلدين” وستمكن كذلك “من إحداث فرص جديدة بغية تطوير العلاقات أكثر في المجال الاقتصادي”.
ولتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية، اعتبر الوزير أنه من الضروري تنفيذ مبادرات أخرى في مجال الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، موردا في هذا الصدد، المشروع المغربي للتطبيب عن بعد، الذي يستعمل التكنولوجيا الروسية.
وكانت الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية- الروسية مناسبة للجانبين لتقييم مختلف مراحل علاقات التعاون والشراكة بينهما، وما تم القيام به خلال السنوات الأخيرة وتحديد الأوراش الجديدة.