بناء على تعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قام المغرب أمس الأحد بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات بالصحراء المغربية. وجاءت هذه الخطوة بعد التصريح الصادر أول أمس السبت عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، المتعلق بالوضع الخطير في هذه المنطقة. وسبق لبلاغ للديوان الملكي أن ذكر أن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أجرى اتصالا هاتفيا، مع السيد انطونيو غيتريس، الامين العام لمنظمة الامم المتحدة. وخلال هذا الاتصال، أثار جلالة الملك انتباه السيد غيتريس إلى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة ل”البوليساريو” وأعمالهم الاستفزازية. وأكد البلاغ أن هذه الأعمال اقترفت بشكل مقصود قبل شهر من عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بهدف خلق البلبلة، وفي محاولة يائسة لنسف هذا المسلسل. وذكر البلاغ بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، كانت وزارتا الشؤون الخارجية والتعاون والداخلية و المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية قد أشعرت، في مناسبات عدة، المينورسو والأمم المتحدة بهذه الاعمال. وقد طلب جلالة الملك من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
المغرب أخذ علما بتصريحات الأمم المتحدة
ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المملكة المغربية أخذت علما، باهتمام، بالتصريح الصادر، يوم السبت 25 فبراير 2017، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية. وأكد البلاغ أن المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، مضيفا أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، مع فخامة السيد أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في 24 فبراير الجاري. وأوضح البلاغ أنه في هذا السياق، وبتعليمات سامية من جلالة الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة. وخلص البلاغ الى أن المغرب يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
الأمم المتحدة ترحب
رحبت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام، اليوم الاثنين، بقرار المغرب بالانسحاب الأحادي الجانب من منطقة الكركرات، واصفة هذه الخطوة ب”الإيجابية”. وقال ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، “إننا نرحب بكل تأكيد بهذا القرار، ونراه خطوة إيجابية”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة “تأمل أن ترى تهدئة عامة من حدة التوتر”. وشدد على أن “مراقبي بعثة المينورسو أكدوا اليوم أن العناصر المسلحة المغربية انسحبت” من الكركرات، مجددا التأكيد على أن “الأمين العام يرحب بهذا الانسحاب”.