أكدت وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، أن تداعيات إفلاس شركة توماس كوك البريطانية لم تؤثر على القطاع السياحي ببلادنا.
ونوّهت الوزيرة، خلال جوابها على أسئلة نواب الأمة، عشية اليوم الاثنين 4 نونبر بمجلس النواب، بالمهنيين على تفاعلهم الإيجابي مع تداعيات إفلاس هذه الشركة، الشيء الذي مكن من إبراز صورة المغرب كبلد منفتح ومضياف، مبرزة أن أهم شيء تم الاتفاق عليه، في لقائها الأول مع مهنيي القطاع هو استخلاص العبر من هذه الواقعة لجلب أكبر عدد من السياح الأجانب.
من جهة ثانية، وبخصوص موضوع تطوير السياحة الجبلية، أوضحت فتاح العلوي أن برنامج الوزارة يرتكز على مقاربة تشاركية تهدف إلى تأهيل المنتوج المحلي والترويج والتسويق له، والانفتاح على مبادرات القطاع الخاص والتشغيل الذاتي، وتأهيل الموارد البشرية عبر تطوير منظومة التكوين المهني والتكوين المستمر.
كما أن استراتيجية الوزارة، تتابع الوزيرة، تعتمد على تطوير أنشطة سياحية مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الفضاءات الطبيعية كالواحات والكثبان الرملية.
أما بخصوص موضوع محدودية التشغيل الذاتي للشباب في الصناعة التقليدية، فأكدت فتاح العلوي أن معدل إدماج خريجي مراكز التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية قد بلغ أزيد من 60 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من التخرج.
كما أن 16 في المائة من الخريجين تمكنوا من إحداث مقاولة ذاتية إما خلال سنة التخرج أو في السنة الموالية، حيث تمكنوا من توفير منصبي شغل على الأقل لكل مقاولة، مع العلم أن الصناع التقليديين بعد الحصول على تجربة عند مشغلهم، يتجهون عادة إلى إحداث مقاولتهم الذاتية.
أما بخصوص برنامج الوزارة للتشجيع على التشغيل الذاتي فسيركز على ملاءمة برامج التكوين مع حاجيات إحداث المقاولات وحاجيات سوق الشغل، إلى جانب تمويل المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا التي تساهم في إحداث مناصب الشغل سواء في المجالين الحضري والقروي.