أكدت نادية بوعيدا، النائبة البرلمانية وعضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء بالرباط، أن اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2797 يشكل انتصاراً تاريخياً جديداً للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يقود هذا الملف برؤية متبصرة وحكمة راسخة منذ أكثر من ربع قرن.
وأبرزت بوعيدا، خلال كلمتها في الندوة التي نظمها الحزب تحت عنوان “القرار التاريخي لمجلس الأمن.. تأكيد لمغربية الصحراء وتأييد دولي للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية”، والمنعقدة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أن هذا القرار جاء ليؤكد بشكل قاطع مغربية الصحراء، ويجعل من مبادرة الحكم الذاتي الإطار الوحيد والواقعي والجاد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، معتبرة أن المسار الملكي القائم على المشروعية والشرعية والتنمية قد أحدث تحولاً عميقاً في نظرة المجتمع الدولي إلى القضية الوطنية، إذ أصبح العالم يعتبر المبادرة المغربية الحل الواقعي الوحيد في إطار السيادة الوطنية.
وأضافت أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعرف نهضة تنموية شاملة، تتجسد في المدن الحديثة والبنيات التحتية الكبرى، مما يعكس نجاح النموذج المغربي في الدمج بين التنمية والدبلوماسية الهادئة، مشيرة إلى أن أبناء الصحراء ظلوا دائماً في صف الوطن، متمسكين بالعرش العلوي المجيد، ومعتزين بانتمائهم لوطن يسوده الأمن والكرامة والتنمية.
وشددت بوعيدة على أن دور المنتخبين لا يقتصر على الدبلوماسية الرسمية، بل يمتد إلى دبلوماسية موازية ومسؤولية جماعية تمارس في المدارس والجامعات والمؤسسات وكل الفضاءات التي يُرفع فيها صوت المغرب دفاعاً عن عدالة قضيته الوطنية، مؤكدة أن حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة رئيسه عزيز أخنوش، يواصل تعبئته الوطنية دفاعاً عن الوحدة الترابية ودعماً لمسار التنمية في الأقاليم الجنوبية.
وأوضحت أن الرئيس عزيز أخنوش أثبت من موقعه كرجل دولة قدرة كبيرة على مواكبة الدينامية الوطنية بعمل حكومي مسؤول ورؤية تنموية منسجمة مع التوجيهات الملكية السامية، مما جعل الحزب فاعلاً ملتزماً بخدمة الوطن والمواطن.
واعتبرت بوعيدة أن التعاطي المغربي مع القرار الأخير لمجلس الأمن يجسد نضج المدرسة الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك، نصره الله، القائمة على الوضوح والالتزام وبعد النظر، والتي جعلت من مشروع الحكم الذاتي نقطة توافق دولي ومكسباً سياسياً كبيراً يعكس عمق المصداقية التي يحظى بها المغرب على الساحة الدولية بفضل منهج الحوار والانفتاح والواقعية.
وختمت كلمتها بالتأكيد على أن هذا التحول يمثل محطة جديدة في مسار تثبيت السيادة الكاملة للمملكة على أقاليمها الجنوبية، ودليلاً قاطعاً على صواب الاختيارات الاستراتيجية التي يقودها جلالة الملك، حفظه الله، في أفق بناء فضاء مغاربي متكامل تسوده قيم التعاون وحسن الجوار، مجددة العهد والوفاء للوطن والتشبث بالثوابت الوطنية، والتجند الدائم وراء جلالة الملك دفاعاً عن وحدة الوطن واستقراره.




