نوّه مولاي حفيظ العلمي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، بكفاءة الجالية المغربية بالخارج، مضيفا أن الجالية المقيمة بألمانيا، لها ميزة خاصة، وهي توفرها على كفاءات من مستوى عالي، فالعديد منهم يشتغلون بشركات لها وزنها على الصعيد العالمي.
العلمي، الذي كان يتحدث في اللقاء الذي عقده الحزب مع مغاربة ألمانيا، اليوم الأحد 23 يونيو بمدينة دوسلدورف، عبّر عن فخره، كوزير مكلف بالاستثمار، عندما يزور شركات ومؤسسات بارزة، سواء في قطاع الطيران أو السيارات أو التكنولوجيات الحديثة، ويلتقي بمغاربة داخل هذه المؤسسات، لهم دراية كبيرة بأوضاع بلدهم.
وتابع عضو المكتب السياسي أن أفراد الجالية المغربية بالخارج، البالغ عددهم 5 ملايين، هم أفضل سفراء للمملكة في العالم.
واستعرض مولاي حفيظ، أمام الحاضرين، عددا من المعطيات الدالة بخصوص الوضعية بالمملكة، إذ تم تسجيل ارتفاع في الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة، كما شهد قطاع الصناعة تطورا مهما، إذ وصل قطاع السيارات، على سبيل المثال، إلى 900 ألف مركبة، ليصبح بذلك الأول على صعيد إفريقيا، والأول على مستوى الصادرات، بنحو 70 مليار درهم.
وأوضح أن المغرب أطلق استراتيجية للنهوض بهذا القطاع منذ 15 سنة، وبفضل التعليمات الملكية السامية، المؤكدة على ضرورة استمرار الحكومات المتعاقبة في نفس الرؤية الاستراتيجية، حقّق هذا القطاع الواعد نتائجا مبهرة.
وفي قطاع الطيران، يتوفر المغرب اليوم على 140 شركة تصنع أجزاء الطائرات، مجّددا التأكيد، بالمناسبة، على أن شركة “بومباردييه” النشيطة في هذا المجال بالمغرب ستستمر في عملها، ولن تغادر، بل ستوسع نشاطها في الأشهور القادمة.
هذه التحولات الكبيرة، والمتسارعة، جعلت حسب المتحدث، العديد البلدان، تعتبر المغرب دولة صاعدة بقوة، وكل ذلك بفضل رؤية جلالة الملك، وتظاهر جهود جميع المغاربة الذين يشتغلون بجد لرفع علم الوطن عاليا.
وأكد أن وزراء الأحرار لهم ميزة خاصة، وهي العمل في صمت، فما يهمهم هو إحراز النتائج، وتحقيق عيش كريم للمغاربة، بدل ممارسة السياسة السياسوية.
من جهته، سجّل محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، أن مشروعنا كمغاربة هو مشروع جلالة الملك: دولة الحريات والقانون والمؤسسات، حيث القانون والعدالة يسريان على الجميع.
وتابع أنه، منذ اعتماد الدستور الجديد، تمت العديد من الإصلاحات التي بدأت مع تولي جلالة الملك محمد السادس الحكم. فالقضاء بالمغرب مستقل اليوم كما هو الحال بالدول المتقدمة، مستقل عن الحكومة وعن البرلمان.
وأكد أوجار أن هذه الإصلاحات جعلت من العمل السياسي والحزبي عملا مهما، مردفا أن التجمع الوطني للأحرار له دور كبير في ذلك، بإشرافه على العديد من الإصلاحات التي تمت والمستمرة منها.
ونوّه، بشكل خاص، برئيس الحزب، عزيز أخنوش، الذي قام بثورة مهمة في مجال الفلاحة ببلادنا، وذلك عبر مخطط المغرب الأخضر. ثورة حسنت من معيشة الفلاحين المغاربة، وخاصة الصغار منهم.
وبخصوص علاقات الحزب الاستراتيجية، أبرز أوجار أن “الأحرار” له علاقة متينة مع ألمانيا، فالديمقراطية الاجتماعية التي يتبناها مستوحاة من ألمانيا، التي توازن بين الفكر السياسي الاشتراكي، الهام في مجالات الصحة والسكن، وفي التضامن الاجتماعي ومناصرة الفقراء، وبين الليبرالية التي تركز على المبادرة الفردية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وتحسين مناخ الأعمال.
وأوضح أن الحزب اختار شعار “أغراس أغراس” لأن الكثير من المجالات ببلادنا تحتاج إلى الجدية والصدق والمعقول، الكفيلة بتحقيق التنمية المنشودة.
وعاد عضو المكتب السياسي إلى فترة اختيار عزيز أخنوش رئيسا للحزب، المطلب الذي رفعه كل مناضلو “الأحرار” الذين يرون في الرجل كل المواصفات لتحقيق نتائج مبهرة.
فهو سليل أسرة مناضلة سخرت كل إمكانياتها للمساهمة في تحقيق استقلال البلاد، وقد بدأ مساره السياسي مبكرا، عبر عضوية مجلس جماعي صغير، ثم ترأس جهة سوس ماسة درعة (التقسيم الجهوي السابق)، وهو أيضا يمتلك خبرة تسييرية استثنائية جعلته يحقق نجاحا كبيرا في مساره المهني.


