أكد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، يوم الخميس الماضي، على ضرورة مصاحبة مؤسسة الجهة بالمغرب من خلال توفير المعلومة والاستشارة والموارد البشرية والمالية حتى تقوم بدورها في تنزيل السياسات الوطنية المرتبطة بحماية البيئة والتنمية المستدامة.
وذكر بلاغ لمجلس الجهة أن ذلك جاء خلال مشاركته في ندوة حول “جهات المغرب: الفاعلون الرئيسيون في التنمية المرنة والمنخفضة الكربون داخل التراب”، وذلك بجامعة محمد السادس بوليتيكنيك (UM6P) ببنجرير، نظمتها المديرية العامة للجماعات الترابية بالتعاون مع جمعية جهات المغرب والبرنامج الوطني للعمل والتمويل المناخي للمدن والجهات SISTIF، بحضور رؤساء الجهات وممثلي المجتمع المدني وخبراء وطنيين ودوليين.
وأضاف البلاغ أن مورو ذكر خلال مداخلة له في هذا اللقاء بالأهمية الإيكولوجية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتنوعها البيومناخي، وكذا بالخطر الذي أصبح يتهدد مجال الجهة، على الخصوص، بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن انبعاث الغازات الملوثة وخاصة ثاني أكسيد الكاربون المسؤول عن التسخين المناخي. كما تطرق للسبق الذي تتوفر عليها الجهة وطنيا ودوليا في مجال التحسيس والتعبئة بمخاطر التغيرات المناخية.
وطرح مورو كذلك، يضيف المصدر ذاته، التصورات المستقبلية بخصوص إدماج أهداف التنمية المستدامة في برامج التنمية الجهوية ووضع الأسس المستقبلية لتعزيز المناعة الترابية والمنخفضة الكاربون، مع استشراف حلول مبتكرة ومبدعة في مجالات البحث وتطوير المشاريع والتمويل والتعاون المتعدد الأبعاد.
وكانت الندوة مناسبة، يضيف البلاغ، ناقش فيها المتدخلون سبل انخراط وتعبئة الجهات فيما يخص إدماج محاربة التغيرات المناخية للمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة التي سطرها المغرب في هذه المجال، وكذا الوقوف عند الفرص التي توفرها سياسات المناخ الإقليمية للابتكار وخلق مصادر جديدة للثروة وفرص الشغل في العقد القادم.