ترأس رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، إلى جانب نزهة بوشارب، نائبة رئيس مؤسسة دار المناخ، يوم الخميس 11 ماي 2023، ملتقى الدبلوماسية، المنظم من طرف المؤسسة الدبلوماسية، تحت شعار “مؤتمر المناخ المتوسطي: أي دور للديبلوماسية المناخية على مستوى البحر الأبيض المتوسط؟”.
وذكر بلاغ لمجلس الجهة، أن هذه النسخة 123 من ملتقى الدبلوماسية، عرفت مشاركة ما يقرب من 40 سفيرا وممثلاً دبلوماسياً، من مختلف القارات الخمس، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية. ويعتبر هذا الملتقى مناسبة لالتقاء خبراء المجال الدبلوماسي لمناقشة القضايا الحاسمة لدبلوماسية المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقد عقد اللقاء في مقر المؤسسة الدبلوماسية بالرباط، وشكل فرصة للحديث عن مؤتمر المناخ المتوسطي الذي سينظم في مدينة طنجة، باعتباره وسيلة لتعزيز دبلوماسية المناخ في البحر الأبيض المتوسط، كما تم فتح باب المناقشة والتفاعل مع الأسئلة التي تتمحور حول سياسة المناخ في المغرب، وحول أفق وتوجهات مؤتمر المناخ المتوسطي، وتم إغناء الجلسة عبر تقاسم مختلف وجهات النظر، وأعرب المشاركون عن اهتمامهم بدعوة ممثلي بلدانهم للمشاركة في مؤتمر الأطراف المتوسط.
وخلال فعاليات ملتقى الدبلوماسية، أعرب عمر مورو، عن قلقه إزاء الآثار المتزايدة والخطيرة لتغير المناخ التي تهدد حياة كوكبنا. حيث يؤدي ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة إلى زيادة في درجات الحرارة وانخفاض في موارد المياه، وارتفاع في منسوب البحار والمحيطات، وتكرار ظواهر الطقس المتطرفة بشكل متزايد وخطير.
وأضاف أن هذه الأزمة المناخية تترتب عنها تأثيرات على حياة السكان اليومية واستقرار الدول وسيادتها ووحدة أراضيها وحصولها على الموارد الأساسية.
وشدد مورو على أهمية تكثيف الجهود الجماعية على المستوى العالمي، من خلال تنفيذ استراتيجيات وتدابير دبلوماسية لمواجهة هذه الأزمة، مؤكدا أيضًا على الدور الحاسم للمبادرات المحلية في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأعلن رئيس مجلس الجهة أيضًا عن تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر المتوسطي للمناخ بشراكة مع مؤسسة “دار المناخ المتوسطية”، ودعا المشاركين إلى خلق شراكات لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأطراف المتوسطي، الذي يعتبر حدثاً بارزاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، سينعقد في مدينة طنجة يومي 22 و23 يونيو 2023، وسيجمع بين مختلف الجهات الفاعلة الرئيسية المهتمة بمكافحة تغير المناخ. وسيشكل مؤتمر الأطراف المتوسطي منصة للتعاون وتبادل الخبرات وتعبئة الموارد للعمل على مكافحة تغيرات المناخ.