ساهم مواطنون من ساكنة مدينة ويسلان، في تشخيص حالة المدينة في مختلف المجالات، حيث طرحوا المشاكل و شاركوا في صياغة الحلول، في إطار برنامج 100 يوم 100 مدينة.
وحضر اللقاء، عضوي المكتب السياسي بدر الطاهري، وتوفيق كميل، وشارك فيه عدد من المواطنين فاق المتوقع، بحكم أن مدينة ويسلان نمت وتطورت ديمغرافيا بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، حيث أصبحت من أكبر حواضر جهة فاس مكناس، ووصل عدد ساكنتها إلى ما يقرب 120 ألف نسمة.
وفي كلمته الافتتاحية ذكر بدر الطاهري، عضو المكتب السياسي، والمنسق الاقليمي للحزب بمكناس، بالأهداف النبيلة للقافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة”، وقال: “… هي فكرة الرئيس عزيز أخنوش، والهدف الأساسي منها هو الاستماع لمشاكل ومقترحات الساكنة ورفعها للمكتب السياسي حتى نبني عليها برنامجنا المستقبلي”.
وتابع: “.. ويسلان مدينة واعدة نمت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، مما يعني أنها تحتاج إلى عناية أكبر و برامج لا يمكن أن نأتي بها من المركز و نطبقها في هذه المدينة التي لها خصوصياتها”.
في هذا اللقاء لن نمرر أي خطاب سياسي، يقول الطاهري، بل سنستمع لكم لنأخذ الحلول الممكنة والقابلة للتنفيذ، لن نعدكم بالمستحيل، لأن هناك أمور يجب أن نشتغل عليها على المستوى المتوسط.
وفي تعليقه على الحضور الكثيف لأشغال هذه الورشات، قال: “… حضور المواطنين يدل على أن الناس تعبت ولا تريد أن تستمر في لعب دور المتفرج، بل تريد أن تقوم بواجبها وتأتي لاقتراح الحلول، فجميع المدن في العالم تنمت وتقدمت بمقترحاتها وبساكنتها ورجالاتها ونسائها، ولم يتم خلقها انطلاقا من المركز”.
و في ما يتعلق بمخرجات اللقاء، أكد ذات المتحدث أن أغلب المقترحات كانت مرتبطة بالأساس بالشباب، وقال: “… حينما نتحدث عن قطاعات مثل الصحة والتعليم والتشغيل، فهذه القطاعات في الأساس مرتبطة بالشباب و المستقبل”.
ونظرا لكونه أيضا رئيسا لغرفة الصناعة والتجارة لجهة فاس مكناس، تطرق بدر الطاهري لمشكل الباعة المتجولين: “… بصفتي رئيسا لغرفة الصناعة والتجارة سأتكلف شخصيا بملف الباعة المتجولين، شريطة أن يدخلوا بدورهم في القطاع المهيكل وأن يقوموا بتأدية ضرائبهم”.
وختم مداخلته بالقول: “… في هذا اليوم جئنا لنستمع إليكم، نحن في حزب التجمع الوطني للأحرار قمنا بمراجعة أنفسنا، منذ مجيء الأخ عزيز أخنوش، فهذا التمرين التواصلي لم نكن نعرفه، لكن مع أخنوش تغيرت خطتنا”.
وفي كلمة مماثلة قال توفيق كميل، عضو المكتب السياسي و رئيس فريق الحزب بمجلس النواب: “… نحن في حزب التجمع الوطني للأحرار قمنا بقلب الآية، جئنا لنستمع إليكم ولمشاكلكم، وأنا أتذكر أن عزيز أخنوش منذ مجيئه على رأس الحزب قال في كلمة له أنه لا يريد مسؤولين يغلقون عليهم مكاتبهم و يجلسون في منازلهم في نهاية الأسبوع، بل نريد مسؤولين ينزلون إلى الشارع للاستماع إلى مشاكل المواطنين”.
وتابع: “أنا عضو للمكتب السياسي، لا أعرف جيدا مدينة ويسلان التي قدمت لها لأول مرة في حياتي، فكيف إذن يمكنني أن أشخص مشاكل المدينة وأضع حلولا لها من مدينة الرباط، فهذا غير ممكن بتاتا”.
عندما استمعنا إليكم خرجنا بمجموعة من النقاط -يقول توفيق كميل- فالجميع يشتكي من الطرق والأمن وقلة المؤسسات التعليمية، فهناك فقط 3 ثانويات في مدينة ويسلان ذات الـ 120 ألف نسمة، كما أن هناك في بعض المدارس الابتدائية 3 مستويات تدرس في حجرة دراسية واحدة، وهذا غير ممكن، و كل ما نريده هو أن نخرج بتوصيات لنحضر برنامجنا الذي سنشتغل عليه.
وختم كلامه بالقول: “… من المؤكد أن سياستنا التواصلية هاته أزعجت الكثيرين، وأقول لهم أن مصلحة البلاد فوق كل شيء، أما حضوركم لهذا اللقاء فهو تصرف حضاري، لأنكم عوض أن تخرجوا إلى الشارع للإحتجاج، جئتم إلينا لمناقشة مشاكلكم في إطار المؤسسات”.