في إطار تمثيلهم للبرلمان المغربي في أشغال الدورة 48 للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية المنعقدة من 4 إلى 8 يوليوز الجاري بتبليسي – جورجيا شارك أعضاء الشعبة البرلمانية لمجلس النواب في اجتماعات اللجان الدائمة التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية.
حيث مثل الشعبة في اللجنة السياسية بالجمعية البرلمانية للفرنكوفونية رئيس الوفد النائب محمد غياث وفي لجنة التعاون والتنمية النائب الحسين أوعلال وفي لجنة الشؤون البرلمانية النائبة لطيفة لبليح وفي لجنة التعليم والاتصال والشؤون الثقافية النائب الشفيق هاشم أمين.
وقد شكل اجتماع اللجنة السياسية مناسبة لمحمد غياث للتباحث والتفاعل مع أعضاء اللجنة حول النقط الهامة المتعلقة أساسا باستعراض المستجدات السياسية في المنطقة الفرنكوفونية، حيث أوضح غياث في مداخلته أن المغرب سجل إلى حدود 30 يونيو من هذه السنة نسبة نمو بلغت 3,5٪ عوض 0,5 في السنة الماضية، رغم اكراهات معدلات التضخم الغير المسبوقة.وأفاد السيد النائب أن الحكومة دشنت بداية تنزيل ميثاق الاستثمار من اجل اقتصاد متوازن وعادل بين كل جهات البلاد.كما شدد على أنه تم اصلاح مناخ الاعمال بقرارات جريئة رغم محاولات المقاومة التي ترافق أي تغيير.
وفيما يتعلق بتنزيل الاوراش الاجتماعية، أكد غياث انه تم تعميم الحماية الصحية لكافة المواطنين وخلق مراكز جامعية استشفائية CHU في الجهات الهشة.وفي قطاع التعليم، أفاد غياث أن اصلاح منظومة المدرسة العمومية يمر عبر جعلها ممركزة حول التلميذ مع النهوض بوضعية المدرس.وفيما يتعلق بتمكين المرأة، أكد غياث على خيار اصلاح مقتضيات مدونة الاسرة بقرارات شجاعة من اجل مناصفة شاملة للمرأة المغربية.
ومن جهة أخرى شارك أوعلال في أشغال لجنة التعاون والتنمية التابعة للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، حيث استعرض النائب المستجدات الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
وفي هذا الصدد، أشاد النائب بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي يحظى به المغرب في المنطقة والذي انعكس على نموه الاقتصادي رغم التحديات المناخية التي يشهدها (لاسيما الجفاف المستمر لعدة سنوات) وكذا الظرفية الدولية المعقدة (ارتفاع أسعار السلع الأساسية في السوق العالمية) وهي كلها عوامل أدت إلى زيادة التضخم الأساسي إلى 7.6٪ في فبراير 2023. وفي السياق ذاته، سلط الضوء على مجهودات الحكومة المغربية لمكافحة التضخم والمتمثلة في دعم غير مستهدف للأسعار والعمل على تقنين السياسة النقدية.
كما قدم النائب عرضا حول منجزات المملكة في مجال الطاقات المتجددة استعرض من خلاله الاستراتيجية الوطنية التي تستهدف أربعــة قطاعــات مســتهلكة للطاقــة، وتتمثل في النقــل، والبنــاء، والصناعــة، والفلاحــة والإنــارة العموميــة. حيث حرص المغرب على تفعيل الإجراءات المتعلقة بالنجاعة الطاقية مباشرة بعد إطلاق الاستراتيجية الطاقية الوطنية وذلك في إطار المخطط الوطني، الذي يرتكز على تعزيز الطاقات المتجددة وتوفير الطاقة من خلال اعتماد تدابير النجاعة الطاقية، وجعل النجاعة الطاقية إحدى أولويات القطاعات الإنتاجية.
كما ركز النائب على مختلف إجراءات وبرامج النجاعة الطاقية التي تم تفعيلها مما مكّن من تحقيق اقتصاد ملموس في الطاقة، وساهم في تقوية القدرات الوطنية والرفع من مستوى الوعي بأهمية النجاعة الطاقية.
وفي سياق آخر انصبت مداخلة النائب الشفيق هاشم أمين، عضو لجنة التعليم والاتصال والشؤون الثقافية، على ما حققته المملكة المغربية من إنجازات في مجال حماية التراث الثقافي، حيث أشاد بالعمل المنجز في مجال ترميم وصيانة المواقع التاريخية والمعالم الرمزية، وكذا آليات المراقبة التي وضعها المغرب بهدف حماية تراثه الثقافي، وذلك من خلال تشكيل لجان متخصصة في مراقبة المواقع والمتاحف التاريخية، تضمن أمن وسلامة الأصول الثقافية بالتعاون مع بعض المؤسسات والمنظمات الدولية. كما أوضح أن المملكة عملت على إطلاق حملات توعوية وتثقيفية لتعزيز قيمة التراث الثقافي، وإدخال برامج تعليمية خاصة بالمدارس لتعريف الأجيال القادمة بالتاريخ والفن والثقافة المغربية.
وتمحورت مداخلة النائبة لطيفة لبليح، في إطار أشغال لجنة الشؤون البرلمانية، حول مناقشة تقرير آثار التضليل الإعلامي في الوسط البرلماني، حيث استعرضت النائبة مجموعة من الاجراءات التي اتخذها المغرب للحد من هذه الظاهرة، وذلك عن طريق تفعيل قانون الحق في الحصول على المعلومة والعمل على التحقق من صحة المعلومات، ودعم المبادرات الرامية إلى إنشاء نُظُمٍ لرصد وتبادل المعلومات الزائفة بين المهنيين والإعلاميين.
