استعرضت أمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أهم التوصیات التي خلصت إليها الملتقيات الجهوية للنساء التجمعيات، أبرزها تطوير الترسانة القانونية المتعلقة بالمرأة، وعلى رأسها مدونة الأسرة، من أجل المناصفة وتعزیز حقوق المرأة، حسب ما نص عليه مبدأ الدستور والمفاھیم الدینیة، بما یتماشى وتطور المجتمع.
وأوضحت بنخضراء، في كلمتها خلال القمة الثانية للمرأة التجمعية، اليوم السبت بمراكش، أن تحيين المدونة يتطلب نقاشا هاما، لاسیما فیما یخص تزویج القاصرات والوصایة القانونیة على الأطفال، والإجھاض، والحریات العامة.
في هذا الإطار، استحضرت بنخضراء خطاب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال ذكرى عيد العرش الأخير، الذي دعا فيه إلى تفعیل المؤسسات الدستوریة، المعنیة بحقوق الأسرة والمرأة، كما دعا إلى تحیین الالیات والتشریعات المتعلقة للنھوض بوضعیتھا.
وشددت بنخضراء، في هذا الإطار، على ضرورة عمل الحكومة والأحزاب والمنظمات النسائية والمجتمع، مدنيا وفقهيا، على مواكبة كل التحديات، من أجل تجاوز ھذه النواقص التي تعرقل بلوغ المساواة بین الرجل والمرأة.
إلى ذلك، دعت رئيسة الفيديرالية، أيضا، إلى دعم آلیات التربیة والتكوین، وتحسین الولوج إلى المدرسة للفتیات، خصوصا في العالم القروي، وإدماج ثقافة المساواة في المقررات المدرسیة، ومحاربة الأمیة والھدر المدرسي.
هذا ودعت بنخضراء، ضمن التوصيات، إلى تعزیز الحمایة الاجتماعیة للنساء والتغطیة الصحیة، والتمكین الاقتصادي والسیاسي للمرأة، وعدم التجاوز في أشكال العنف ضد المرأة، وبلورة سیاسات عمومیة تأخذ بعین الاعتبار مقارنة النوع والنھوض بقیم المساواة والمناصفة، ومحاربة الصور النمطیة التي تكرس التمییز بین الجنسین على الميتوى الإعلامي والعمل على تعزیز المساواة بین الرجل والمرأة.
