أشاد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتعبئة القوية لكافة الشركاء والفاعلين لتحقيق النهضة التنموية بأقاليمنا الجنوبية، مثمنا دعمهم وانخراطهم في تنزيل ورش الإصلاح التربوي ببلادنا.
جاء ذلك خلال ترؤسه بمدينة السمارة، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء برسم سنة 2022، بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، وعمال أقاليم الجهة ورئيس مجلس الجهة.
وأكد بنموسى الرمزية القوية التي يكتسيها انعقاد هذه الدورة بمدينة السمارة، وما تختزله من دلالات عميقة تعكس التعبئة الشاملة لمنظومة التربية والتكوين والرياضة وترسيخها، لدى الناشئة، قيم التشبث بثوابت الوحدة الوطنية وصيانة مقدسات وطننا الحبيب والهوية الوطنية بتعدد روافدها وسيادة بلادنا على كل شبر من أراضيها بالصحراء، والوقوف عن قرب على النهضة التنموية التي تتحقق بأقاليمنا الجنوبية، التي تحظى بعناية مولوية سامية، جسدها بشكل خاص النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمدينة العيون، ولاسيما على مستوى توسيع وتعزيز العرض التربوي بمختلف الأسلاك التعليمية.
واستحضر بنموسى تنزيل “خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، والهادفة إلى مواصلة سيرورة إصلاح المنظومة التربوية وفق منهجية جديدة في الأجرأة والتنزيل، وذلك من خلال تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق سنة 2026، لأجل ضمان جودة التعلمات وتعزيز التفتح والمواطنة، وكذا تحقيق إلزامية التعليم لكل التلاميذ للحد من الهدر المدرسي، مبرزا أنه تم تحديد إثني عشر التزاماً تستهدف إرساء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، موزَّعة على ثلاثة محاور استراتيجية للتدخل، تهم التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية.