أفاد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الأخيرة تستهل هذه السنة الأمازيغية الجديدة بتعزيز رصيد إجراءات ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، باعتباره أولوية في العمل الحكومي، ساردا مختلف الأوراش التي تم تنزيلها في هذا الباب.
وتابع أخنوش، في كلمته الافتتاحية باجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن هذه الإجراءات نابعة من الالتزام الثابت للحكومة بالمضي قدما بهذا الورش، في تناسق تام مع التعليمات الملكية السامية والقانون التنظيمي رقم 26.12 المتعلق بتحديد الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
ومن بين هذه الإجراءات، تطرق أخنوش إلى إعطاء الحكومة الانطلاقة الفعلية لمشاريع تهم تكريس الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية، وذلك لإرشاد وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية وتسهيل تواصلهم للاستفادة من الخدمات المتعلقة بالصحة والعدل والثقافة.
كما تم تخصيص، يضيف أخنوش، غلافا ماليا مهما خلال الأربع سنوات القادمة لدعم الأنشطة الأمازيغية وكذا المعارض الفنية والمبادرات التي من شأنها تثمين التراث المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية.
وتابع رئيس الحكومة أنه تم الشروع كذلك في تعميم إدراج اللغة الأمازيغية داخل مقرات الإدارات وعلى لوحات التسمية والتشوير ووسائل النقل وكذا المواقع الإلكترونية.
وفي مجال التشريع والتنظيم، أبرز أخنوش أن الحكومة شرعت، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالتأسيس لترجمة ونشر النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصبغة العامة في الجريدة الرسمية باللغة الأمازيغية.
وتبعا لذلك، أهاب أخنوش بكافة أعضاء الحكومة إلى الانخراط الجاد والفعلي للمساهمة في تنزيل هذا الورش وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية المتاحة لإنجاحه، كما أكد على ضرورة التنسيق والالتقائية القادرين على تحقيق الأهداف المسطرة في خارطة الطريق التي باشرتها الحكومة وفق الآجال المحددة.
واستغل أخنوش فرصة اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي لتهنئة المواطنات والمواطنين، باسم أعضاء الحكومة، بحلول رأس السنة الأمازيغية.