في إطار الدينامية الكبيرة التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار على كل المستويات الوطنية والجهوية والاقليمية، سواء على مستوى الهيكلة أو التشبيب أو التأطير، نظمت منظمة المرأة التجمعية، بتعاون مع التنسيقية الإقليمية لطنجة أصيلة وتحت إشراف اللجنة القانونية والسياسية للتنسيقية الإقليمية، السلسلة الأولى من الدورات التكوينية لصالح المرأة التجمعية.
واختير لهذه الدورات التكوينية شعار “من أجل امرأة تجمعية فاعلة”، وتأتي هذه المبادرة استجابة لتوصيات المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب للرقي بالوعي السياسي والعلمي والثقافي للمناضلين التجمعيين.
هذا وقت انطلقت السلسلة الأولى، والتي قاربت موضوع ” المؤسسات التشريعية الوطنية والمحلية” بالمقر الجهوي للحزب، يوم الخميس 12 نونبر، من تأطير الدكتور عبد اللطيف الشدادي أستاذ بكلية الحقوق بطنجة وكل من كاميليا بوطمو وفاطمة القاسمي وسميرة القاسمة حسن السملالي.
وهمت الدورة التكوينية التذكير بأهمية دور الأحزاب في تأطير وتكوين المواطنين حسب المادة السابعة من الدستور، وتماشيا مع إرادة صاحب الجلالة ومخرجات المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب، من أجل إرجاع الثقة للمواطن وتكوين منتخبين أكفاء وفي مستوى التحديات.
كما ناقش اللقاء المفاهيم الأساسية للحياة السياسية المركزية، التمركز، والديموقراطية، والمناصفة، والتمييز الإيجابي، وغيرها، كما تم التعريف باختصاصات البرلمان، والجهات، والجماعات الترابية والغرف المهنية، ومناقشة حقوق وواجبات المنتخبين في إطار إرساء الحكامة الجيدة.
واستفاد من هذه الدورة الأولى أكثر من 25 مناضلة وبحضور المنسق، وقد اتسمت بالنقاش العميق والبناء بين المؤطرين والمشاركين وخرجت بتوصيات تصب في اتجاه:
· تثمين المبادرة وتشجيع ورشات التكوين وجعلها من الاولويات الحزبية.
· وجوب ارجاع الثقة للمواطنين في الأحزاب السياسية من خلال التحسيس والاشراك في العمل السياسي والجمعوي.
· الترافع من اجل إعطاء صلاحيات أكبر للفاعل السياسي وتوسيع نطاقات تدخله.
واختتمت هذه الدورة التكوينية بتوزيع الشواهد على المشاركات، ومن المنتظر أن تلتئم المناضلات في دورات تكوينية أخرى أيام 19 و26 نونبر المقبلين للتطرق الى مواضيع أخرى تهم الشأن الحزبي والسياسي ببلادنا من تأطير متخصصين وأكاديميين.