رغبة منه في تأهيل الطلبة ومساعدتهم لاجتياز مباراة التوظيف بموجب عقود مع الاكاديميات، نظّم الفرع الجامعي لمنظمة الطلبة التجمعيين بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء دورة تكوينية بتقنية التواصل والتداول عن بعد هي الأولى من نوعها في موضوع “ديداكتيك المواد” بمدينة الدار البيضاء، يومه السبت 14 نونبر 2020، في ظل هذه الأزمة الوبائية التي عرفت إرتفاعا غير مسبوقا في نسبة عدد المصابين بفيروس كورونا ببلادنا، بحضور أعضاء المكتب الجامعي لمنظمة الطلبة التجمعيين فرع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وفي البداية، تناول عبد الله باخوي، رئيس الفرع الجامعي وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة الطلبة التجمعيين، الذي رحب بالمشاركات والمشاركين الذي ناهز عددهم أزيد من 199 طالب وطالبة، مشيدا بدور المنظمة داخل المؤسسات الجامعية والأنشطة التي يسعى إلى تفعيلها بالحرم الجامعي.
بعد ذلك، نوه أعضاء المكتب الجامعي بما يقوم به الفرع الجامعي للمنظمة بمدينة الدار البيضاء من مجهودات للوقوف بجانب الطالب ومساعدته ودعمه فكريا ومعرفيا بالموازاة مع ما يدرسه بالجامعة.
كما أن هذه الدورة فرصة للإجابة عن مجموعة من التساؤلات المتعلقة بمستجدات جدرية فيما يتعلق بعلوم التربية وخاصة محور ديداكتيك المواد من أجل اجتياز مباراة التعليم بالتعاقد التي شرعت الوزارة المعنية بإجراءه في شهر دجنبر 2020، حيث أشرف على تأطيرها نخبة من الأساتذة المختصين في مجال التربية والتعليم.
وقد لقيت هذه الدروة إقبالا مكثفا من مختلف الجامعات المغربية، خصوصا جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث شمل هذا التكوين المكثف ديدكتيك المواد للسلك الثانوي التأهيلي والاعدادي، بالتركيز على ما جاء في محاور توصيف الاختبار الذي أصدرته الوزارة مؤخرا. باعتباره وثيقة رئيسية تؤطر المباراة من حيث المجالات والنسب. وبناء على هذا شمل محور ديدكتيك المواد، جانب التخطيط بعد تحديد مكونات المادة المدرسة على سبيل المثال اللغة العربية نموذجا ( النصوص. علوم اللغة. التعبير والانشاء . المؤلفات).
وكان أبرز ما تناوله الأساتذة بشيء من التفصيل والتنبيهات المهمة،
هو تحديد الوثائق التربوية التي يجب التركيز عليها أثناء إعداد الوضعيات الديداكتيكية مثل التوجيهات التربوية والمنهاج والأطر المرجعية للمستويات الاشهادية ( الثالثة اعدادي. أولى بكالوريا علوم. الثانية بكالوريا أدب).
وفي السياق ذاته، أبرز الأساتذة المؤطرين، كيفية إعداد نموذج لتخطيط مسبق للدرس إضافة الى الكفايات الخمس المحددة في المنهج (الثقافية. المهجية. التواصلية. الاستراتيجة . التكنولوجية)، كما تطرقوا إلى كيفية التعامل مع بعض الحالات النفسية والسلوكية للمتعلمين من أجل إصلاح المجال التربوي وكذلك مساعدته في تجاوز الحالة المرضية، بها يكون المدرس معلم ومساعد ومدرب.
كما تطرقت المداخلات إلى كيفية الاشتغال على السبورة وغيرها من الوسائل والدعامات، وتوظيفها توظيفا سليما، وفي الختام عمل الأساتذة على طرح نماذج تطبيقية للامتحان الخاص بديداكتيك المادة المدرسة، عبر تقنية QCM التي تم تصحيحه مع المستفيدين.