أكد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت في منتدى المنتخبين الأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، الذي انعقدت فعالياته بمدينة بني ملال، على ضرورة احترام منتخبي الحزب لقيم النزاهة والكفاءة ونظافة اليد وخدمة قضايا المواطنين، منوهين في نفس الوقت بمجهودات الحكومة في مواجهة تداعيات الظرفية الصعبة، وتنزيل الإصلاحات الكبرى.
في هذا الصدد، نوّه عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بمستوى النقاش الذي عرفته ورشات المحطة الرابعة من هذه المنتديات، التي تأتي في إطار الأهمية الكبيرة التي يوليها الحزب بالمجالات والجماعات الترابية والغرف المهنية، وأيضا في إطار الاهتمام المتواصل بالمنتخب التجمعي والرتقاء به وبمكانته التي يستحقها.
في هذا الإطار، أشار غازي إلى أن رئيس الحزب يعطي اعتبار واحترام خاصين للمنتخبين من مختلف الفئات، مؤكدا أن هذا يتجسد هذا من خلال تأسيس هذه الفيدرالية، وعقد هذه المنتديات، مبرزا في نفس الوقت أن هذا المنتدى فرصة للتأكيد على منهاج العمل الميداني للحزب، داعيا كذلك إلى ضرورة الاهتمام بالوضع الاعتباري للمنتخبين.
من جانبه، أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب، في كلمته بهذه المناسبة، في إطار قضية إساءة مجموعة داخل البرلمان الأوروبي للمغرب، على ضرورة الانتباه لهذه السموم والإشاعات، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق في هذا الصدد لم تجد أي دليل يورط المغرب.
وتابع أوجار: “لا ينبغي أن تنجروا وراء وسائل التواصل الاجتماعي لأن الجواب يجب أن يكون على الأرض، من خلال مستشارين نزهاء، من خلال مناضلين ينتمون لحزب وضع دائما في مقدمة اعتباراته أنه حزب النزاهة والأخلاقيات والاستقرار”.
من جهته، تطرق راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس النواب، الانتخابات الجزئية التي شهدتها عدد من الدائرات الانتخابية، وكان آخرها فوز التجمع الوطني للأحرار في شخص عبد الرحيم شطبي بمقعد برلماني بدائرة بني ملال، مؤكدا في هذا الإطار أن هذه الانتخابات جاءت في ظل مجموعة من الانتقادات منذ انطلاق تشكيل الحكومة، لترد على المنتقدين، حيث أثبتت ثقة الرأي العام الواقعي في الحزب.
وأضاف الطالبي العلمي أن هناك من يروج خطاب يتهم فيه الحكومة بخلق تبريرات وأزمة خيالية ولا يحترم ذكاء المغاربة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أوجد الحلول لإشكاليات متراكمة منذ 10 سنوات بنفس الميزانية والمداخيل، مبرزا أن هناك خطابات وشعارات وفقاعات لكن النتائج هي التي تثبت صدقية عمل الحكومة، مذكرا في هذا الشأن بعدد من منجزاتها خصوصا إصلاح منظومتي الصحة والتعليم.
أما عبد الرحيم شطبي، عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، فأكد في كلمته خلال فعاليات المنتدى الجهوي لمنتخبي الحزب بالجهة، أن الحكومة تفاعلت مع ما التزمت به في برنامجها الرامي إلى إرساء برنامج تنموي جديد وإطلاق دينامية اقتصادية، مذكرا في هذا السياق بالتدبير الحكومي والمنهجي للأزمات كدعم القطاع السياحي وصندوق المقاصة ودعم مجموعة من القطاعات والمهنيين والمقاولات، ومأسسة الحوار الاجتماعي، وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، وتنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، وتشجيع ودعم الاستثمار.
من جهة أخرى، أكد شطبي أن فوز الحزب في الانتخابات الجزئية، أبرز ثقة المواطنين في الحزب، مشددا على أن المواطنين صوتوا للحزب على المن رغم محاولة البعض الركوب على الأزمات، مشيرا في موضوع آخر إلى أن منتدى منتخبي الحزب، مبادرة قوية للوقوف على أهمية الإشكاليات وتشخيص الوضعية الراهنة، وأيضا للتأكيد على تأطير ومواكبة المنتخبين والنقاش حول مختلف الإشكاليات التي تعاني منها الجهات والجماعات، مضيفا “نحن في الجهة نثمن هذه المبادرة ، وهي عرض سياسي جديد على غرار ما قدمه الحزب منذ سنة 2016”.
أما محي الدين حجاج، عضو المكتب السياسي للحزب، فقد أشاد في كلمته، بمجهودات حزب “الأحرار” في ملف الأمازيغية الذي يوليها اهتماما كبيرا ومتواصلا، عملا بالتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد، مبرزا أنه هو الحزب الذي نقل ملف الأمازيغية من إنتاج الخطابات إلى ميزانية، معتبرا أن الحزب أكثر الأحزاب تقدمية في هذا الملف، معبرا في نفس الوقت عن اعتزازه بالخطب الملكية في هذا الصدد، بدءا بخطاب أجدير التاريخي.
من جهته، أشاد لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، بالتشبيب الذي ينهجه الحزب في جهة بني ملال خنيفرة، حيث قال “الشباب، الذين يشكلون أغلبية رجال التنظيم سواء خلال المؤتمرات أو الانتخابات أو مختلف المحطات، منتخبين ورؤساء الجماعات يقدمون تجربة جدية ومنهجية ونفتخر ونعتز بأنه انتصرنا لهذه الجهة بهذا التشبيب وإشراك الشباب في صناعة القرار السياسي”.
كما نوّه السعدي بنتائج الحزب في الانتخابات الجزئية الأخيرة، مضيفا أنها كانت انتخابات نوعية بحضور شباب ونساء الحزب، مردفا “لم نعتبرها انتخابات عادية بل انتخابات لخطاب قائم على الإنجاز والواقعية عكس خطاب المعارضة”، مردفا: “من عادتنا تجنيد منتخبينا من أجل تحقيق الهدف ونشكر هذه الجهة لأنها أنتجت نخبا في الشبيبة يساهمون معنا في مواقع مختلفة”.