شهدت فعاليات منتدى المنتخبين الأحرار بجهة فاس-مكناس، المنعقد اليوم السبت 25 نونبر 2023 بمدينة فاس، بإشراف من عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، مناقشة عدد من القضايا ضمن ورشات أطرها عدد من أطر وقيادات الحزب بالجهة، وبمشاركة فعالة لمنتخبي الحزب بالجهة، الذين نوّهوا بهذه المناسبة بمجهودات الحكومة في تنفيذ التوجيهات الملكية في ما يتعلق بتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، خصوصا ورش الحماية الاجتماعية والدعم المباشر للأسر ودعم السكن وإصلاح منظومتي الصحة والتعليم.
هكذا، فقد عرفت الورشة الأولى، التي قاربت موضوع: “منجزات الحكومة في مجال تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية والانتصار للأسرة المغربية: الدعم المباشر، دعم السكن، مدونة الأسرة”، إشادة المتدخلين في هذه الورشة بمنجزات الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، خصوصا في ما يتعلق بتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية من خلال عدد من الأوراش والإصلاحات الكبرى، على غرار إصلاح منظومتي الصحة والتعليم، وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، والدعم المباشر للأسر المغربية، ودعم السكن، إضافة إلى توجهها نحو إصلاح مدونة الأسرة بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما شدد المتدخلون على ضرورة مواصلة نفس المجهودات لتنزيل مختلف التوجيهات الملكية السامية والتزامات الحزب مع المواطنين في البرنامج الحكومي، مشيرين إلى أن حزب الأحرار يعرف حاجيات وهموم المواطنين من خلال مختلف البرامج التواصلية وسياسة القرب، التي نهجها خلال الفترة السابقة، منوهين في هذا الصدد بكفاءات التجمع الوطني للأحرار القادرة على ربح هذا الرهان.
أما بالنسبة للورشة الثانية التي قاربت موضوع: “البنية التحتية والاستثمار في الجهة”، فقد شهدت بدورها نقاشا مهما أبرز من خلالها المتدخلون أهمية البنية التحتية في جذب الاستثمار، مع ضرورة الاستثمار في العنصر البشري، مؤكدين في هذا الصدد أهمية تشجيع الاستثمارات المختلفة والمتنوعة لاستقطابها إلى مختلف أقاليم الجهة.
وشددوا على ضرورة العمل على خدمة الساكنة وتحسين ظروف العيش الذي يرتبط بالأساس، مع أهمية تنزيل المشاريع في مجال البنية التحتية والاستثمار، كأولويات يلتزم بها الحزب، والتي عبّر عنها المواطنون خلال المحطات التواصلية السابقة، خصوصا ضمن برنامج 100 يوم و100 مدينة، داعين إلى استفادة أقاليم الجهة من الشراكات مع مختلف القطاعات الحكومية لتنفيذ مشاريع تتعلق بالطرق والمسالك القروية والبنية التحتية الصحية وتعزيز البنية التحتية السياحية بالجهة لاستقطاب المزيد من السياح.
أما المتدخلون في الورشة الثالثة التي ناقشت موضوع: “تحديات ندرة المياه في الجهة”، فقد تطرقوا في مداخلاتهم في هذه الورشة بإسهاب إلى مشكل ندرة المياه وتداعياته بالخصوص على التزود بالمياه الصالحة للشرب والأنشطة الفلاحية بالمنطقة، مشددين على أن هذه التحديات تقتضي مجهودات إضافية لمواجهة هذا الإشكال الذي تعاني منه مختلف مناطق المملكة بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات والتغيرات المناخية.
في هذا الصدد، أشاد المتدخلون في هذه الورشة بالمجهودات الكبيرة للحكومة من أجل تنزيل وتنفيذ التوجيهات الملكية في هذا القطاع، لمواجهة الإجهاد المائي وهذا الخصاص في هذه المادة الحيوية، خصوصا في ما يتعلق بتشييد السدود الكبرى والصغرى والتلية، وبناء محطات تحلية مياه البحر وأخرى لمعالجة المياه وقنوات نقل المياه، وسياسة ترشيد استهلاك المياه، مشددين في نفس الوقت على ضرورة التعامل بجدية ويقظة مع الموارد المائية والتثمين والحكامة وحسن التدبير لمواجهة الإجهاد المائي.
أما الورشة الرابعة، فقد ناقش المتدخلون فيها موضوع “إشكالية التمويل والعجز في ميزانية المجالس الجماعية”، حيث أجمعوا على أن هذه الإشكالية تؤرق المنتخبين وتعرقل تنزيل المشاريع بالأقاليم والجماعات الترابية الحضرية والقروية، مؤكدين على ضرورة تشجيع نماذج لتمويلات مبتكرة، مع التأكيد على تعزيز العلاقة بين المجالس و مختلف الشركاء من خصوصا القطاعات الحكومية ومجالس الجهة،
وأكدوا كذلك أن مالية الجماعات الترابية تعتبر الوسيلة الأساسية التي من خلالها يمكن للجماعات الترابية تنزيل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وغيرها من السياسات التنموية، مشددين على ضرورة التوجه نحو تقوية الجماعات وتطوير إمكانياتها للتدبير الترابي وإرساء القواعد الحديثة للتدبير الترابي، وضرورة الاهتمام بموضوع تكوين وتأطير المنتخبين.