قدم ممثلوا تنسيقيات واتحاديات التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء سطات، تشخيصا لما تعيشه مناطقهم من ظروف، في اللقاء الجهوي المنظم السبت 28 شتنبر بالمحمدية.
وتداول ممثلوا التنسيقيات الكلمة في لقاء حضره رئيس الحزب عزيز أخنوش وأعضاء المكتب السياسي، ووزراء الحزب، وتنظيماته الموازية وهياكله المهنية، معربين عن أملهم في تغيير ظروف محيطهم.
واختار المعطي بنقدور ممثل اتحادية برشيد الحديث عن الآثار التي خلفها مخطط المغرب الأخضر على العالم القروي، وسرد عدد من النتائج الإيجابية لهذا المخطط، ومساهمته في الرفع من سلاسل الإنتاج، والنهوض بأوضاع الفلاحين خاصة الصغار منهم.
من جهة أخرى، قال بدر الدين بوشويرب ممثل اتحادية أنفا بالدار البيضاء، إن التجمع الوطني للأحرار يلعب دوراً طلائعياً في منطقته، بكونه يشارك في تسيير ثلاث من أهم مقاطعات الاتحادية وهي كل من المعاريف وسيدي بليوط وأنفا.
وأضاف أن الاشتغال داخل الاتحادية يتم بالكثير من الانسجام، ويحرص على جعل كفاءات الحزب تنظم بشكل دوري لعدد من اللقاءات التشاورية الداخلية، وأيضا تكوينات في عدد من المجالات موجهة للعموم من المواطنين خاصة الشباب منهم.
وأكد على أهمية النسيج الجمعوي بالاتحادية، مضيفا أن الحزب حريص على العمل إلى جانب عدد من جمعيات المجتمع المدني، انسجاما مع استراتيجية الحزب المتعلقة بالقرب والتواصل المستمر.
من جهته، عدد ادريس بنلملوح ممثل اتحادية عين السبع مشاكل المنطقة قائلا إن أكبر مشكل يؤرق الساكنة هو الصحة، إذ تغيب أبسط ظروف التطبيب في منطقة محسوبة على المجال الحضري، وتعيش ممارسات غير لائقة بأكبر مدينة في المغرب، من تأخر المواعيد، وغياب الاستقبال المناسب، ونقص حاد في الأطر الطبية والتمريضية، مقارنة مع الكثافة السكانية. ودعا إلى ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية.
وعاب محمد حميدي ممثل سطات، غياب منطقته في الاستراتيجيات الجهوية التي يسطرها مجلس الجهة قائلا ” مدينة سطات حاضرة فقط كاسم في الجهة، وبعيدة كل البعد عن جميع التدابير والقرارات التي تتخذ للنهوض بالمدن في إطار الجهوية الموسعة”.
ولمواجهة ذلك، دعا المتحدث إلى تكثيف التأطير الانتخابي، وإضافة دوائر انتخابية جديدة.
وأشاد مصطفى مسرور ممثل الحزب بسيدي بنور بالدينامية التي يعرفها الحزب محلياً، والتأطير الذي يسهر عليه برلماني الحزب بالدائرة.
وشدد على أن هياكل الحزب بالمنطقة واعوون بدورهم في بناء حزب قوي قادر على تعبئة المواطنين.
في الاتجاه ذاته، أكدت ممثلة الحزب بعين الشق أن المنهجية التي اتخذها الحزب في العمل معتمدا سياسة القرب وفلسفة الإنصات، مكنتهم من التأثير في أكبر عدد من المواطنين، عبر التعريف ببرنامج الحزب وأهدافه الطموحة لتحسين الخدمات الصحية، والنهوض بالتعليم، وتوفير فرص الشغل اللائق.
وكشفت أن اتحادية عين الشق، خلقت شباكاً اجتماعياً، كآلية لتلقي شكايات وملاحظات المواطنين، وهو بمثابة خزان معلومات لما يرغب فيه المواطن من تغيير حقيقي.
ولفت ممثل اتحادية البرنوصي الانتباه لعدد من التناقضات التي تعرفها المنطقة، من توفرها على أكبر تجمع صناعي بالمغرب، ومعاناة شبابها من البطالة بشكل كبير.
وأضاف أن البرنوصي يعرف تنامي لدور الصفيح، محذراً من الانعكاسات التي يمكن أن تنتج عن هذه الظاهرة، ودعا قيادة الحزب إلى ضرورة الترافع من أجل تمتيع مواطني المنطقة من سكن لائق وعمل قار.
في السياق ذاته، أبرزت وفاء الصبار ممثلة اتحادية مديونة المشاكل التي تعرفها المنطقة، على رأسها مطرح النفايات، وانعكاساته البيئية والصحية على المواطنين، ثم مشاكل ضعف شبكة النقل من وإلى مركز الدار البيضاء، الأمر الذي يؤثر على تمدرس التلاميذ وانقطاعهم عن الدراسة ما بعد الباكالوريا خاصة في صفوف الفتيات.
من جهته، حذر عبد الواحد الفخاري ممثل اتحادية بن مسيك من تفاقم المشاكل الاجتماعية بالمنطقة، وتأثيرها على الشباب، الأمر الذي يجر عدد منهم إلى الجريمة، والانحراف.
وأشاد بالدينامية الحزبية بالمنطقة، داعياً في الآن ذاته إلى تكثيف الجهود من أجل مواجهة كل أشكال الانحراف والتطرف، وتأطير الشباب بما يخدم المملكة ويساهم في النهوض بتنميتها.
وأشار رضوان الزروالي ممثل اتحادية الحي الحسني إلى النمو الديمغرافي الكبير بالمنطقة وتوافد المهاجرين من البوادي والقرى، قائلا إن الظروف غير مؤهلة باستيعاب هذه التغييرات، ودعا إلى ضرورة القيام بدراسة خاصة بهذه المنطقة لوحدها، للخروج من وضعية الفوضى التي تعيشها.
ونوه يوسف الكداري ممثل إقليم النواصر بتعيين المنسق الجديد، وبالعمل الحريص على تنظيم الحزب، وتأطير منتسبيه، والتنسيق مع ممثليه في جماعتين ترابيتين بالمنطقة، والتداول والنقاش في قرارات التدبير.
وأكد عبد الواحد الفخاري ممثل بنمسيك على تجند أعضاء الحزب وراء رئيسهم عزيز أخنوش، لمواجهة العراقيل والتحديات والتهميش، منوهاً بالمكانة التي خصها الحزب للمرأة والشباب، ومعتبرا أنهما عنصران مهمان لنحاج ليس فقط الحياة السياسية لكن الحياة بشكل عام.
وأوضح المتحدث أن التجمع الوطني للأحرار، حزب يترجم توجيهات صاحب الجلالة إلى عمل في الميدان، إذ كان أول من قاد جولات جهوية لاستطلاع المواطنين حول النموذج التنموي الجديد، وهو أمر سيسجله التاريخ، حسب تعبيره.
من الاتجاه ذاته، قال المهدي ياسين ممثل الحزب بالجديد، “إنه يحق لنا اليوم أن نفتخر بالنضج السياسي الذي اكتسبه شباب الحزب، والحكمة السياسية لقادته”.
وأضاف أن الحزب يتحرك ويتقوى بفضل الدينامية التي ينهجها في عمله، المتجلية في اللقاءات المستمرة مع المواطنين، والاجتماعات الدورية للقيادة لتدارس الشؤون العامة والداخلية.
واسترسل أن كفاءات التجمع الوطني للأحرار اليوم تعد بديلا سياسياً وحقيقياً لتغيير التسيير العشوائي للجماعات الترابية.
واختار محمد خريشفة ممثل الحزب ببنسليمان الحديث عن توفر المنطقة على أكبر غابة في المملكة، والتي تمتد مساحتها ل 58 ألف هكتار، داعياً إلى ضرورة استغلال هذا المكتسب لتعزيز السياحة بالمنطقة وجلب الاستثمارات، وخلق فرص الشغل.
وأكد أناس الحدادي ممثل الحزب باتحادية سيدي عثمان مولاي رشيد على ضرورة العمل باعتماد استراتيجية القرب والتواصل المستمر مع المواطنين من جهة، ومع قيادة الحزب من جهة أخرى، سعياً لتجاوز المشاكل التي تعانيها الاتحادية.















