استعرض محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أهم ما يميز الموسم الفلاحي الحالي الذي يتسم بأزمة جفاف حادة تتواصل على مدى 6 سنوات، وأبرز الإجراءات التي قامت بها الحكومة لضمان تمويين جيد للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان.
واكد صديقي أن البرنامجين، المتعلقين بالزراعة الشتوية والخريفية، سيمكنان من تغطية مختلف حاجيات البلاد من الخضر إلى غاية يونيو 2024، بما في ذلك شهر رمضان المبارك.
بالنسبة لتوزيع الزراعات، أفاد صديقي أنه، وإلى غاية اليوم، تم زرع 3 مليون هكتار من الزراعات الخريفية الكبرى، منها 2,4 مليون هكتار من الحبوب، 7و في المائة منها مسقية، ما يمثل 55 في المائة من البرنامج المسطر، بالإضافة إلى 430 ألف هكتار من الزراعات الكلئية، 100 ألف هكتار من القطني.
واستحضر كذلك إنجاز برنامج الخضروات الخريفية في المناطق السقوية على مساحة 90 ألف و660 هكتار، ما يشكل 90 في المائة من البرنامج المسطر، منها البطاطس بحوالي 25 ألف و400 هكتار، والبصل ب9 آلاف هكتار، والطماطم المستديرة ب3200 هكتار.
وبالنسبة لزراعة الخضروات الشتوية، أفاد صديقي أنه تم الوصول إلى غاية اليوم إلى 15 ألف هكتار، أي 21 في المائة من البرنامج المحدد، وخلال هذه المدة المتبقية من الزراعة سيتم الوصول إلى هدف 67 ألف هكتار.
أما بشأن الزراعات السكرية، أشار صديقي إلى أن مساحة زراعة الشمندر السكري بلغت 22670 هكتار، أي 42 في المائة بالنسبة للمساحة المبرمجة، أما زراعة قصب السكر فبلغت 1000 هكتار مع بلوغ هدف 3000 هكتار نهاية الفترة الزراعية.
أما بخصوص مواكبة البرامج الزراعية، أفاد صديقي أن هناك عدة إجراءات قامت بها الحكومة في هذا الصدد لتتبع الموسم وتأطيره، تهم كل حلقات سلاسل الإنتاج وبها ما يهم معالجة الظرفية الصعبة، من خلال مواصلة التنمية الفلاحية عبر تنزيل برامج استراتيجية للجيل الأخضر، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الجديدة المتعلقة بالظرفية.
وفيما يخص الإنتاج النباتي، تطرق صديقي إلى دعم البذور، مشيرا إلى أن الحبوب مدعمة بثلث الأثمنة، وأن مبيعاتها بلغت 668 ألف قنطار.
كما أشار صديقي إلى إعانة بذور الطماطم المستديرة والبطاطس والبصل لأول مرة هذا الموسم لتخفيض كلفة إنتاج هذه الخضر الأساسية لتمويين السوق الداخلية، مع إرساء إعانات تتراوح بين 50 و70 في المائة من سعر اقتناء هذه البذور.
بالنسبة للطماطم، أشار صديقي إلى تخصيص 70 ألف درهم للهكتار للبيوت المغطاة، و40 ألف درهم للهكتار بالنسبة للطماطم الموسمية المزروعة في الحقول.
أما البطاطس، ابرز صديقي انه يتم إعانتها ب16 ألف للهكتار بالنسبة للبذور المعتمدة، و8000 درهم بالنسبة للبدور العادية، اما البصل فب5000 درهم للهكتار بالنسبة للبذور المعتمدة، و4000 درهم للهكتار للبذور العادية، والشمنذر 1000 درهم للهكتار.
أما بالنسبة للأسمدة الآزوتية المستوردة، فيتم لأول مرة تدعيمها بأثمنة تتراوح بين 330 درهم للقنطار بالنسبة للأسمدة المملحة، و240 درهم بالنسبة للامونيترات %33، و150 درهم للامونيترات %21.
وسجل أنه سيتم مواصلة البرنامج الوطني للبذر المباشر، مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا جد مهمة، وأنها أبانت عن فعاليتها، خصوصا بدعم الحكومة لها، حيث عملت الوزارة على تخصيص 130 بذارة بالنسبة للتعاونيات الفلاحية، مع تخفيض ثمنه بالنسبة للذين يرغبون باقتنائها، بتعاون مع صندوق التنمية الفلاحية.
وأفاد إلى أن المساحة المزروعة إلى حدود اليوم بلغت 106 آلاف هكتار من أصل 200 ألف هكتار، مع استمرار سلاسل الإنتاج الحيواني ودعم الأعلاف، والاستمرار في توفير الشعير بثمن مدعم في حدود 200 درهم للقنطار، واعتماد مقاربة الشباك المفتوح، ودعم الأعلاف المركبة الموجهة لقطيع الأبقار الحلوب بثمن مدعم محدد في 250 درهم للقنطار، مشيرا إلى أن الكلفة الإجمالية المرتقبة هي مليار و100 مليون درهم.
وأضاف أن الحكومة قامت كذلك بتخصيص مليار درهم فيما يخص الأعلاف المركبة الموجهة للدجاج، وتسهيل توريد الماشية عبر إنشاء نقط الماء على الصعيد الوطني، وغيرها من الإجراءات.