أشاد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي المعتمد، يوم الجمعة 29 أكتوبر 2021، بشأن الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذا القرار شكلت مخرجاته انتصارا لبلادنا بفضل الرؤية المتبصرة والتوجيهات النيرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وأبرز محمد البكوري، رئيس الفريق، أمس الثلاثاء، في تعقيبه على جواب، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج حول مستجدات القضية الوطنية في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أهمية هاته اللحظة التي تتزامن مع احتفاء مختلف مكونات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة في أجواء مفعمة بمشاعر الحماس الوطني الفياض ومشبعة أيضا بقيم الوطنية والمواطنة الإيجابية، ملحمة ابدعتها عبقرية موحد البلاد وباني المغرب الحديث جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه من أجل استكمال الاستقلال والوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف أن هاته المسيرة متواصلة عززها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بمسيرة للنماء جعلت من بلادنا ولله الحمد تحظى بمكانة دولية وقارية متميزة، جعلت من أقاليمنا الجنوبية قطبا حقيقيا لجلب الاستثمار وقنطرة عبور تنموي إقليمي إلى إفريقيا تعززت بدبلوماسية فتح القنصليات في هاته الربوع.
وفي هذا الصدد، أشاد فريق “الأحرار” بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي المعتمد، يوم الجمعة 29 أكتوبر 2021، بشأن الصحراء المغربية، مضيفا أن هذا القرار عرف موافقة 13 دولة على نصه، بينها أربع دول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين الأمر الذي يعكس المكانة التي تحظى بها بلادنا لدى شركائها ويقطع بالملموس مع المواقف المتباينة والغامضة للبعض، مشيرا في هذا الإطار إلى ما جاء في الخطاب السامي لجلالة الملك حين قال ” كما نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية.”
وأكد البكوري أ ن هذا القرار شكلت مخرجاته انتصارا لبلادنا بفضل الرؤية المتبصرة والتوجيهات النيرة لمولانا أمير المؤمنين، حيث سيشكل ضربة موجعة لكل أعداء وحدتنا الترابية، حيث مدد بموجبه مهام بعثة المينورسو لمدة سنة وأكد على استمرارية مسلسل الموائد المستديرة بترتيباتها وبالمشاركين الأربعة فيها كإطار وحيد وأوحد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال البكوري: “إن العودة للمفاوضات لا تعني بتاتا التفاوض بشأن صحرائنا المغربية بل تعكس فقط رغبة بلادنا في التفاعل الإيجابي مع المساعي الأممية في إيجاد حل سلمي ودائم ومقبول، كما قال جلالة الملك في خطابه السامي الأخير ‘المغرب لا يتفاوض على صحرائه ومغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات. وانما نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل”.
وفي نفس السياق، أكد المتحدث نفسه أن هذا القرار كشف كذلك عن الأكاذيب التي تروج بشأن حرب “هوليودية” مزعومة بالمنطقة العازلة، وذلك من خلال تجاهله التام للرواية الحربية وتأكيده على الهدوء والسكينة والحياة الطبيعية في أقاليمنا الجنوبي، مضيفا “وهي مناسبة نحيي من خلالها العيون الساهرة على سلامة وأمن الوطن، حماة الوطن جنودنا البواسل، المرابطين على امتداد الجدار الأمني تحت القيادة السامية للقائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
ونوّه البكوري باسم فريق “الأحرار” بدعم الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة لعدم رجعية المبادرة السلمية التي أقدمت عليها بلادنا في منطقة الكركرات في شهر نونبر الماضي، وهو ما مكن من الطرد النهائي والكلي للميليشيات المسلحة للبوليساريو ومكن من انسيابية الحركة بالمعبر البري للكركرات.
كما ثمّن كذلك إشادة مجلس الأمن بإنجازات وجهود المملكة في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها داخل الأقاليم الجنوبية، مفندا بشكل صارخ ادعاءات الأعداء والخصوم التي تنهك نفسها في صرف ملايين الدولارات من أجل تزييف الحقائق وتضليل المجتمع الدولي بشأن تمتع ساكنة الصحراء المغربية بحقوقها الكاملة، مذكرا في هذا الاطار بتعبير مجلس الأمن عن سمو وجدية مبادرة الحكم الذاتي، حيث اعتبره الحل النهائي والأخير لهذا النزاع المفتعل وهو ما يعزز صدقية وواقعية مبادرة بلادنا وينهي أمال خصوم وحدتنا الترابية في القيام بالاستفتاء الذي يستحيل اعتماده لاعتبارات عدة.
وسجّل الفريق، يضيف البكوري، بارتياح شديد مواقف مجموعة من الدول الصديقة والشقيقة الداعمة لوحدتنا الترابية، وهو ما يقوي مكتسبات بلادنا بفضل التوجيهات الملكية السديدة وكل الجهود الديبلوماسية التي بذلتها الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع المغربي في سبيل الترافع عن مغربية الصحراء.
وفي الختام، قال البكوري “وبهذه المناسبة نغتنم الفرصة للتنويه مجددا بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وللتعبير عن انخراطنا الجماعي كفريق حزب التجمع الوطني للأحرار وكبرلمانيين للدفاع عن الوطن وصيانة وحدته الترابية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله”.