مسار الإنجازات بالرشيدية..  قيادات الأحرار من الميدان ترسّخ منطق العمل والإنصات

الأحد, 7 ديسمبر, 2025 -10:12

احتضنت مدينة الرشيدية اليوم السبت، فعاليات لقاء “مسار الإنجازات” لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة درعة تافيلالت، في محطة سياسية تميزت بعرض قوي لرئيس الحزب عزيز أخنوش، ومداخلات نوعية لقيادات الحزب، عكست روح الالتزام والمسؤولية التي تؤطر عمل الأغلبية الحكومية، وتؤكد خيار القرب من المواطنين والإنصات لانشغالاتهم، مع تقديم حصيلة واقعية للمنجزات التي تحققت على مستوى الجهة وفي مختلف القطاعات الحيوية.

وفي هذا السياق، أبرز أحمد بواري، عضو المكتب السياسي للحزب، ما استفادت منه جهة درعة تافيلالت في إطار مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية “الجيل الأخضر”، لا سيما في مجال تنمية الواحات وتثمين منتوجاتها، باعتبارها موروثاً حضارياً واقتصادياً واجتماعياً له مكانة خاصة بالمنطقة.

وأشار إلى التحديات المائية التي تواجهها الجهة، مؤكدا أن الوزارة منكبة على تنفيذ مشاريع هيكلية كبرى لتأمين تدبير أفضل للموارد المائية ودعم النشاط الفلاحي. وفي هذا الإطار، كشف عن إنجاز 556 كيلومتراً من السواقي خلال السنوات الأخيرة، وتأهيل 65 ألف هكتار من الواحات، وإحداث أكثر من 70 سداً تحويلياً لدعم تعبئة المياه السطحية وتغذية الفرشات المائية، إلى جانب الربط بين الأنظمة المائية لأحواض زيز وغريس وكير. كما أكد قرب إخراج مشروع الربط بين سد مقطع السفة على واد غريس وضماية مرزوقة، والذي سيمكن من تحويل 20 مليون متر مكعب من المياه لفائدة المنطقة.

من جهته، قدّم مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي، مقارنة رقمية دقيقة بين وضعية قطاع الصحة في الولاية السابقة والحالية، مبرزاً التحول النوعي الذي عرفه هذا القطاع. وأوضح أن الميزانية ارتفعت من 12 مليار درهم سنة 2015 إلى أكثر من 42 مليار درهم اليوم، فيما انتقلت المقاعد البيداغوجية لتكوين الأطباء من 2650 سنة 2019 إلى 6414 حالياً، وتضاعف عدد كليات الطب العمومية من خمس إلى 11 كلية.

وأضاف أن تكوين الممرضين شهد قفزة مهمة بارتفاع المقاعد من 2735 إلى 9500، إلى جانب الزيادة في عدد الأطباء الاختصاصيين من 197 سنة 2020 إلى 1204 حالياً. وعلى مستوى التوظيف، ارتفع عدد مناصب الممرضين سنوياً من 2288 إلى 4459 منصباً، فيما تطور مجموع الموارد البشرية في قطاع الصحة من 45.433 عام 2019 إلى أزيد من 59.202 في الوقت الراهن، وهي أرقام اعتبرها بايتاس دليلاً ملموساً على أن القطاع يعيش مرحلة تطور غير مسبوقة.

بدوره، أكّد كريم زيدان، عضو المكتب السياسي للحزب، أن التجمع الوطني للأحرار اختار منذ البداية مدرسة الإنجاز عوض الجدل والشعارات، واضعاً المواطن في صلب أولوياته، ومعتبراً أن الممارسة السياسية مسؤولية وأمانة أمام المواطنين وأمام جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

وأبرز أن جهة درعة تافيلالت استفادت من 1059 مشروعاً استثمارياً بقيمة تناهز 42 مليار درهم، ستُسهم في خلق حوالي 37 ألف منصب شغل، إضافة إلى أربعة مشاريع صادقت عليها اللجنة الوطنية للاستثمار بغلاف مالي يقدر بـ414 مليون درهم، مؤكداً أن الاستثمار يشكل رافعة أساسية لتحريك عجلة التنمية بالجهة.

أما يوسف شيري، عضو المكتب السياسي، فشدد على أن الحزب حافظ على النهج الذي انطلق به منذ “مسار الثقة”، عبر لقاءات ميدانية عززت علاقة القرب مع المواطنين، مؤكداً أن محطة “مسار الإنجازات” تمثل موعداً للاعتزاز بما تحقق بعد سنوات من العمل والتواصل والتنظيم، وهي ثمرة الانصات المباشر لانشغالات المواطنين واقتراح الحلول الواقعية لها، مع إعطاء مكانة خاصة للشباب باعتبارهم عماد الحزب وقوة الدفع للمستقبل، مشيداً بالدعم الذي يقدمه رئيس الحزب لهذه الفئة وتشجيعه الدائم لمبادراتها.

أما اهرو أبرو، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، فقد استعرض حصيلة المشاريع التي أنجزها المجلس بشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية، في مجالات الصحة والتعليم والفلاحة والماء والبنيات التحتية، مبرزاً أن البرنامج التنموي الجهوي المرصود له غلاف مالي يناهز 17 مليار درهم يعكس حجم الطموح لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة بالجهة. ونوّه بالدينامية التي طبعت العمل الحكومي، من حوار اجتماعي غير مسبوق أفضى إلى زيادات في الأجور، مع مواصلة تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وتقديم دعم مباشر للأسر، وتشجيع الاستثمار والمقاولات لخلق فرص الشغل.

من جانبه، أكد سعيد شبعتو، المنسق الجهوي للحزب، أن العمل السياسي يظل عملاً نبيلاً ما دام موجهاً لخدمة المواطنين وتنزيل التوجيهات الملكية السامية في إطار احترام القانون والحكامة الجيدة، مشيداً بقوة التعاون القائم مع المؤسسات المنتخبة والإدارة الترابية بما يخدم التنمية المتوازنة عبر أقاليم الجهة.

وفي الاتجاه ذاته، أبرز عبد الكريم أيت الحاج، رئيس غرفة الفلاحة بالجهة، أن العمل الميداني القريب من الفلاحين مكّن من رصد التحديات الحقيقية للعالم القروي، مؤكداً أن برامج الماء والحماية الاجتماعية ودعم الكسّابة وتأهيل المجال القروي وتثمين المنتوجات المجالية بدأت تعطي نتائج ملموسة يشعر بها المواطنون.

كما أشاد عبد الصمد أهموش، رئيس جماعة الخميس بإقليم تنغير، بالدينامية التنظيمية والسياسية التي عرفها الحزب منذ تولي عزيز أخنوش رئاسته، وبالدور الكبير للقاءات التواصلية في إطار “مسار الثقة” و“100 يوم 100 مدينة” في بلورة البرنامج الانتخابي، مؤكداً العناية الخاصة التي يوليها الحزب للشباب ومنحه الثقة والمسؤولية للمشاركة في العمل السياسي.

من جهتها، أكدت أمينة العلوي، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة درعة تافيلالت، انخراط المنظمة الجهوية في الدينامية التي يعرفها الحزب، وتنفيذ برنامج ينسجم مع أوراش الدولة الاجتماعية ومقتضيات البرنامج الحكومي، عبر إشراك النساء والاستماع لانشغالاتهن في المجالين الحضري والقروي، وتنظيم ورشات تكوينية وأنشطة تواصلية تروم رفع الوعي وتمكين المرأة في مختلف المجالات.

وهكذا، فقد عكست محطة “مسار الإنجازات” بالرشيدية صورة واضحة عن حزب اختار العمل الميداني والإنصات، وسعى إلى تقديم حصيلة واقعية بالأرقام والمشاريع، تؤكد أن جهة درعة تافيلالت تمضي بخطى واثقة في مسار التنمية الشاملة، بفضل تعبئة جماعية تتقاسم فيها الحكومة والمنتخبون والمؤسسات مسؤولية خدمة المواطن والاستجابة لتطلعاته.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot