و م ع أكد السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الثلاثاء، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيضخ دينامية جديدة وفعالة داخل المنظمة القارية. وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي التي تنعقد بأديس أبابا شهدت لحظات قوية ستظل موسومة في تاريخ المملكة المغربية، بصمت على عودة قوية للمغرب إلى أسرته المؤسساتية الإفريقية. وأبرز السيد مزوار أن “الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام القمة شكل لحظة قوية في هذه الدورة، التي شهدت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي”، مشيدا ب”موجة التأييد والدعم” التي حظي بها الطلب المغربي ، من لدن الدول الأعضاء في الاتحاد، من أجل استعادة المملكة لمكانتها في المنظمة الإفريقية. وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى حرارة الاستقبال الذي حظي به صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدى وصوله إلى مقر الإتحاد الإفريقي حيث ألقى جلالته “خطابا تاريخيا”. وأوضح السيد مزوار، بهذه المناسبة، أن خطاب جلالة الملك استعرض رؤية جلالته بخصوص إفريقيا، والتي تمت بلورتها من خلال شراكات مع بلدان القارة تقوم على مبدأ رابح- رابح . وأشار إلى أن توقيع المغرب على نحو ألف اتفاقية مع البلدان الإفريقية منذ سنة 2000 يمثل “تجسيدا جليا” لالتزام المملكة وانخراطها من أجل شراكة مفيدة ومثمرة مع الشركاء الأفارقة، مضيفا أن القارة الإفريقية تتغير وتتطور بوتيرة سريعة، في ظل وجود جيل جديد من القيادات الشابة التي تتوفر على رؤية واضحة و براغماتية لتنمية الدول الإفريقية. وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن القارة الإفريقية قطعت مع الإيديولوجيات وتتوجه نحو تحقيق تنمية قادرة على خلق الثروات وتوفير مناصب الشغل للأجيال الصاعدة، مشددا على أن هذه المتغيرات الجديدة تفرض على القادة الأفارقة تحديات جديدة وضرورة تأسيس ونسج علاقات للثقة المتبادلة بهدف تعزيز مكانة القارة على الساحة الدولية التي تعيش مرحلة تحول.