قالت جليلة مرسلي، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء سطات، إن النساء كن ولا زلن شريكات فاعلات في مختلف مراحل النضال لحزب التجمع الوطني للأحرار منذ تأسيس الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية سنة 2017 وحتى اليوم.
وأبرزت، في مداخلتها خلال القمة الإقليمية للمرأة التجمعية بالجديدة، أمس الأحد، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعول بشكل كبير على المرأة والشباب، بوصفهما ركائز أساسية للعمل السياسي والحزبي.
وأكدت أن المرأة لم تعد مجرد مشاركة هامشية، بل باتت تحتل مكانة مهمة في المجتمع المغربي، مشيرة إلى نتائج البكالوريا التي أظهرت تفوق الفتيات على الذكور، وهو مؤشر قوي على قدرة المرأة على النجاح والتفوق حين تتاح لها الفرص التعليمية.
وأضافت مرسلي أن تنوع مهن وتخصصات النساء التجمعيات يعكس تمثيلا حقيقيا لمختلف شرائح المجتمع، الأمر الذي يجعل صوت المرأة أكثر تأثيرا داخل التنظيم.
في هذا الصدد، أكدت أن نساء الإقليم، من مختلف الخلفيات الاجتماعية والمهنية، ساهمن بجدية وفعالية في دعم الحزب على المستوى المحلي والوطني، مما يعكس مدى الالتزام والوعي بأهمية العمل السياسي من أجل التغيير والتنمية.
ودعت إلى ضرورة مشاركة النساء في العملية السياسية، ليس فقط عبر التصويت، بل أيضا بالحضور في مراكز القرار والترشيح في مختلف المجالات، معتبرة أن ذلك حق أصيل للمرأة المغربية.
وأشادت بالدور الفعال الذي قامت به نساء إقليم الجديدة في التعبئة خلال الانتخابات البرلمانية لسنة 2021، وهو ما كان له الأثر الكبير في تحقيق نتائج متميزة لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث حصل الحزب على عدد كبير من الأصوات في الإقليم ضمن جهة الدار البيضاء سطات.
وفي ختام حديثها، أكدت مرسلي أن تنظيم هذه القمة يأتي في إطار تأكيد استمرار المرأة في الدور القيادي داخل الحزب، وإبراز أن هناك وعيا جماعيا بأهمية تعزيز مشاركة النساء في العمل السياسي وتطوير قدراتهن، مشيرة إلى أن التجربة في إقليم الجديدة نموذج يحتذى به في التعبئة والتمكين السياسي للمرأة.
في هذا الإطار، دعت مرسلي النساء إلى الانخراط الفعلي في الحياة السياسية، ليس فقط من خلال التصويت، بل أيضا عبر الترشح وتحمل المسؤولية في الواجهة.