أبرزت رئيسة غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء-سطات، والمستشارة البرلمانية، جليلة مرسلي، البعد الرمزي والاستراتيجي للتعاون الثنائي، بين المغرب والنمسا، مؤكدة أن شراكتهما ترمز إلى حوار بين حضارتين عريقتين تمتدان لآلاف السنين.
وأوضحت مرسلي، خلال ندوة نظمت، الأربعاء بفيينا، مسار تطور شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، وذلك بمبادرة من الجمعية المغربية لقادة الألفية والشبكة المهنية الشابة النمساوية.
ويندرج تنظيم هذا الحدث، الذي حضره عدد من المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والجمعويين والأكاديميين، في إطار التزام المجتمع المدني المغربي من أجل إشعاع المملكة لدى شركائها الأوروبيين.
وأضافت قائلة “اليوم، تم بناء جسور تعاون مهمة بفضل مساهمة مختلف الفاعلين”، مشيرة إلى أن التعاون الدبلوماسي والسياسي والبرلماني والثقافي والاقتصادي بين البلدين يتواصل في إطار روح الصداقة.
كما دعت إلى اغتنام كافة الفرص لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، مبرزة أن “العديد من الشركاء الأوروبيين وغيرهم أدركوا حقيقة أن المغرب حضارة عريقة وشريك موثوق لا غنى عنه في القارتين الإفريقية وبالحوض المتوسط .
وأكدت أيضًا أن الصناعة التقليدية توفر فرصة فريدة لربط المغرب بالنمسا، من خلال الجمع بين المهارات التقليدية والابتكار الحديث، ومن خلال تعزيز تبادل الكفاءات، ودمج الممارسات المستدامة، وتقوية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث يمكن إنشاء شراكة استراتيجية تدعم التنمية الشاملة وتفتح أسواقًا جديدة للحرفيين.