دعت جليلة مرسلي، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى ضرورة اعتماد مقاربة تدبيرية حديث وعصرية لقطاع الصناعة التقليدية.
وفي هذا الصدد، قالت مرسلي في تعقيبها على جواب وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على سؤالها في الموضوع، إن الصناعة التقليدية موروث ثقافي وحضاري وذو قيمة عالية، مضيفة: “واليوم نحن نتكلم عن ممارسات ضاربة في القدم، وممارسات تناقلت أبا عن جد لمئات ولآلاف السنين، واليوم نتوفر على منتوج الصناعة التقليدية جد متميز مقارنة مع العديد الدول الأخرى”.
وتابعت: “الصناعة التقليدية في المغرب ليست فقط قطاع اجتماعي أو اقتصادي، وإنما فن عيش مغربي، تدخل فيه منتوجات الصناعة التقليدية ومنتوجاتها بشكل كبير في حياتنا اليومية من أفرشة وألبسة وغير ذلك”.
وبعد أن نوّهت بمجهودات الحكومة والوزارة الوصية على مستوى القطاع من خلال تنزيل القانون رقم 50-17، والعملية غير المسبوقة للتسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية، أكدت مرسلي أنه من الضروري “تغيير المقاربة والمنظور الذي نرى به الصناعة التقليدية اليوم، يجب الخروج من منظور كون الصناعة التقليدية قطاع اجتماعي قح إلى رؤيته قطاعا اقتصاديا، حتى نتمكن من تنميته وفق مقاربة تكون حديثة”.
وأضافت: “لأننا نتوفر على المنتوج والتقنية ولكن نحتاج إلى الاشتغال أكثر من خلال مقاربة تدبيرية تكون عصرية وحديثة، تمكننا من إحداث قفزة نوعية في إنتاجاتنا وتسويقها وتنافسيتها في الأسواق الخارجية”، مشيرة في هذا الصدد، إلى أن هناك اليوم بعض الدول التي تسجل صادراتها من الصناعة التقليدية أرقاما تقدر بمليارات الدولارات.
