نوّهت جليلة مرسلي، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، بالرؤية الجديدة الواضحة المعالم لقطاع الصناعة التقليدية، مضيفة “اليوم نعيش تحولاً حقيقياً في مجال الصناعة التقليدية، تحوّلاً يكرّس مجموعة من المؤهلات والإمكانات التي تتمتع بها الصناعة التقليدية المغربية”.
وأضافت مرسلي في تعقيبه على جواب كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أن هذه الأخيرة تُعد صناعة غنية ومتنوعة للغاية، وتتميز بالجودة والإتقان، مردفة “فالصانع التقليدي المغربي يتحلى بمهارة تقنية عالية، كما أن المنتجات التقليدية المغربية تتميز بالتنوع، والأهم من ذلك أنها تربط بين عراقة وأصالة التراث المغربي من جهة، وبين الحضور والتجذر في واقعنا المعاصر من جهة أخرى”.
وأشارت المستشارة البرلمانية إلى أن هناك إمكانات وفرصاً يتم العمل اليوم على استثمارها لتُحدث نقلة نوعية حقيقية في هذا القطاع، من أجل تحقيق صناعة تقليدية متطورة ومتجددة، تواكب العصر، وتُسهم في الدينامية الاقتصادية، وتتماهى مع الرؤية الحكومية والرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يولي اهتماما خاصا لهذا القطاع الحيوي.
وتابعت: “إننا اليوم أمام فرصة تاريخية غير مسبوقة، يجب علينا أن نغتنمها، لأنني لا أعتقد أننا إن ضيعناها، سنجد فرصة مماثلة في المستقبل”.
لذلك، تضيف مرسلي، فإن من الضروري توفير المزيد من الإمكانيات والدعم للصناع التقليديين، لتمكينهم من الاستثمار في هذا القطاع، وزادت قائلة “وعلينا أن نتحدث هنا عن التكوين والتأهيل المهني، وكذا عن توسيع فرص التمويل، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الصناع من الانخراط والمشاركة. كما يجب العمل على تحسين ولوجهم إلى البنية التحتية الضرورية، لأن الصانع التقليدي يحتاج دائماً إلى فضاءات ملائمة للإنتاج والتسويق والتكوين”.