دعا محمد بن فقيه، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إلى تحسين الأداء اللوجستيكي داخل الموانئ المغربية، مؤكدا على ضرورة مواكبة التحولات العالمية في هذا القطاع الحيوي، لما له من دور محوري في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأشاد بن فقيه بالدور الذي تضطلع به الجهات المسؤولة، مشيرا إلى التراكم الإيجابي الذي عرفته البنية المينائية في المملكة خلال السنوات الأخيرة. وخص بالذكر ميناء طنجة المتوسط الذي قال إنه “يصل إلى قدرة استيعابية تبلغ 10 ملايين حاوية، وهو رقم يقطع أي نقاش آخر ويؤكد أن بلادنا أصبحت ضمن الدول التي تمتلك موانئ رائدة على الصعيد الدولي”.
كما أشار إلى المشاريع المستقبلية الواعدة، مثل ميناء الناظور والميناء الأطلسي، معتبرا أن الواجهة الأطلسية، لا سيما ميناء أكادير، تكتسي أهمية استراتيجية نظرا لارتباطها بمناطق التسريع الصناعي.
وفي السياق ذاته، شدد بن فقيه على أن الرقمنة تشكل رافعة أساسية لعملية الانتقال اللوجستيكي، داعيا إلى اعتماد حلول رقمية متطورة لتسريع تحرك السفن، وبالتالي ضمان التنافسية وجاذبية المغرب كوجهة استثمارية.
وختم بن فقيه مداخلته بالتأكيد على ضرورة تعزيز الربط بين الموانئ والبنيات التحتية، خاصة الطرق الوطنية والسكك الجهوية، لضمان انسيابية في حركة السلع وتعزيز التكامل بين مختلف مناطق المملكة.