نظَّم كلٌّ من مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجامعة عبد المالك السعدي، بدعم من ولاية الجهة، يوم الخميس 10 يوليو 2025 بمدينة طنجة، ورشةً جهويةً حول البحث العلمي والابتكار، تحت شعار: “البحث العلمي والابتكار في خدمة تنمية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة”، وذلك في إطار تنفيذ برنامج التنمية الجهوية (2022-2027) وتفعيلا لاتفاقية التعاون بين الجانبين.
وشهد افتتاح أشغال الورشة مشاركة نواب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والمدير العام للمصالح، إلى جانب أعضاء المجلس وأطرَه، ونائبة رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بحضور عمداء الكليات وأساتذة جامعيين وخبراء وأكاديميين، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات شريكة وهيئات استشارية وفاعلين مؤسساتيين وترابيين.
وتميزت أشغال اللقاء بحضور عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الذي ألقى كلمة أكد فيها على “أهمية الموضوع وانخراط المجلس بوعيٍ ومسؤوليةٍ في هذا الرهان الاستراتيجي”.
انتظمت أشغال الورشة عبر جلسة لتقديم ورقة تأطيرية، وجلستين عامتين، وورشتي عمل، ثم جلسة ختامية لتقديم التوصيات.
وشكَّلتا ورشتي العمل التطبيقية لحظةَ نقاشٍ معمَّق حول تثمين نتائج البحث العلمي وتعزيز أثره الترابي، من خلال تقديم خارطة لمشاريع بحثية جهوية منسجمة مع أولويات التنمية، واقتراح أدوات تنفيذ مبتكرة، ومناقشة نموذج الحكامة الجهوية في مجال الابتكار، بتوضيح أدوار الفاعلين وآليات التمويل والمواكبة للمشاريع ذات التأثير الترابي القوي.
أسفرت الجلسة الختامية عن ورقة إجرائية وخارطة طريق لتنفيذ رؤية جهوية لتعزيز البحث العلمي والابتكار، تقوم على شراكة قوية بين الجهة والجامعة، والانفتاح على الشركاء المؤسساتيين والقطاع الخاص والإدارات العمومية والمجتمع المدني، ثم تكامل جهود الفاعلين لضمان بحث علمي يخدم التنمية ويعزز الجاذبية الترابية والتنافسية المجالية.
وقد أكد المشاركون على الدور المحوري للوثائق الاستراتيجية، لاسيما برنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب، في توجيه الجهود البحثية وتعزيز التنمية المستدامة. حيث تُشكّل هذه الأدوات إطارًا مرجعيًا يُسهم في توحيد الرؤى وتحقيق التكامل بين السياسات العمومية والأولويات العلمية، مما يعزز التنمية الجهوية الشاملة والمستدامة.
وتشمل توصيات الورشة وضع خارطة طريق لمشاريع البحث الجهوية، وجدول تطابق بين محاور الاستراتيجية التنموية ومشاريع البحث، بالإضافة إلى مسارات عمل ملموسة لتعزيز التكامل بين البحث والابتكار والتنمية الجهوية.
جدير بالذكر إنه تم تنظيم هذه الورشة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز البحث العلمي والابتكار، ودعم التنمية المستدامة في الجهة.
وقد ساهم هذا الحدث الهام في إثراء النقاش حول مستقبل البحث العلمي والابتكار في الجهة.