إثر متابعة مجلس النواب “بقلق كبير وبحسرة عميقة” تطورات وتداعيات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، طالب المجلس بالإنهاء الفوري للنزاع، ووقف الحرب بما يفتح الآفاق للعمل الدبلوماسي والسياسي، في إطار مسلسل ينبغي أن يؤدي، في النهاية، إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة بمؤسساتها وبحدودها المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس.
وتابع، في بيان له، أن النزاع مستمر قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أيام، حيث يدفع المدنيون الأبرياء ثمن أعمال عسكرية غير مسبوقة، وعنف مقرون بحصار شامل، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الحق في الاستشفاء، والحد الأدنى لمستلزمات الحياة من ماء وكهرباء وأغذية وأدوية.
من جهة أخرى، عبر المجلس عن اعتزازه بالمواقف التاريخية الحكيمة والمتبصرة للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة المكفولة بالمواثيق والقرارات الدولية.
واستحضر مجلس النواب جهود المملكة المغربية التاريخية من أجل إقرار السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، عنوانه إقامة الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض قاطع للعنف.
وأكد بأن ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة ناجم، كما سبق للمملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة أعزه الله لجنة القدس أن حذرت من ذلك، عن انسداد الأفق السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية وأعمال الاستيطان.
وثمن المجلس الاتصالات التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية في إطار التوجيهات الملكية السامية، من أجل وقف الحرب على غزة وفي محيطها، وإنهاء معاناة المدنيين برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف تهجير المدنيين وتمكينهم من مستلزمات الحياة والاستشفاء، وأساسا من الأمن الذي ينبغي أن ينعم به المدنيون في مجموع المنطقة، واحترام مقتضيات القانون الدولي الإنساني.