وجهت ليلى داهي، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الإثنين بمجلس النواب، سؤالاً إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول استراتيجية الوزارة لدعم إدماج الشباب في السياسات العمومية المرتبطة بالثقافة.
وأشادت النائبة البرلمانية خلال جلسة الأسئلة الشفوية، بالمجهودات الحكومية المبذولة في المجال الثقافي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز المبادرات الشبابية والانفتاح على الثقافة الرقمية، لكنها شددت على أن هذه الجهود ما تزال غير كافية ولا ترتقي إلى المستوى المطلوب.
وأوضحت داهي أن الشباب المغربي اليوم يشعر بأنه بعيد عن مركز القرار الثقافي، معتبرة أن إدارة الثقافة تبدو أحيانًا من فوق السحاب بعيدًا عن الواقع الميداني الذي يعيشه الشباب. وأضافت أن الشباب يبدع في المجالات الرقمية، والمسرح، والفن والموسيقى، إلا أنهم يفتقدون إلى مسارات واضحة للاندماج في البرامج المؤسسية والدعم الرسمي، مما يؤدي إلى ضياع الإبداع، وهجرة المواهب، أو صمتها.
وأكدت النائبة على أن الحل لا يقتصر على فتح الفضاءات الثقافية، بل يشمل إتاحة القرار الثقافي نفسه أمام الشباب، بحيث تكون جميع السياسات الثقافية منبثقة من حاجياتهم ولغتهم وطريقة تفكيرهم.
كما دعت داهي إلى إنشاء مجالس جهوية للثقافة الشبابية لتمكين الشباب من مناقشة المشاريع، وتقديم حلول، والنقد البنّاء عند الضرورة، مع قياس نسبة مشاركتهم في البرامج الثقافية. وشددت على أهمية شراكة ذكية بين الدولة والقطاع الخاص لدعم المشاريع الشبابية التي يقودها الشباب اليوم.




