خلص اللقاء الذي نظمه مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة بشراكة مع ولاية الجهة، أمس الثلاثاء 27 شتنبر 2022 بطنجة لقاء حول: “إشكالية الماء بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة”، إلى التأكيد على ضرورة تحسين شروط الحكامة والالتقائية لضمان استمرارية التزويد بالماء الشروب، وأيضا تشريد استعمالاته.
وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء ينعقد في ظل الظرفية الحالية المتسمة بقلة التساقطات وبانخفاض مستوى الفرشات المائية بالجهة، وتراجع حقينة السدود، كما يأتي استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية التي جعلت من إشكالية الماء أولوية حيوية لبلادنا، وتماشيا مع انخراط الحكومة في سلسلة من البرامج والإجراءات الهادفة الى مواجهة ندرة المياه، وانسجاما مع اختصاصات مجلس الجهة، وكذا الرغبة في وضع خارطة طريق جهوية لمواجهة هذه الإشكالية.
وترأس أشغال اللقاء محمد مهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة وعمر مورو رئيس مجلس الجهة، كما عرف حضور عمال عمالات وأقاليم الجهة والمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال وبرلمانيي ورؤساء المجالس الإقليمية ومنتخبي الجهة، وممثلي وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء ووزارة الفلاحة، وباقي الأطراف المعنية بهذا الملف، وممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية.
وقد عرف اللقاء، وفق المصدر ذاته، تقديم عروض حول الحالة الراهنة للموارد المائية بالجهة وكذلك تم تقديم البرامج الجاري تنفيذها وكذا البرامج المسطرة في مجال تدبير المياه، لاسيما البرامج التي تنفذ بشراكة بين القطاعات المعنية ومجلس الجهة، والتي بلغت كلفتها الاجمالية 2,3 مليار درهم، ساهم فيها مجلس الجهة بما مقداره 459.700.000,00 درهم.
وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، قدمت وكالة الحوض المائي اللكوس، ووكالة الحوض المائي سبــو، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب – قطاع الماء، وشركة التدبير المفوض للماء والكهرباء – أمانديس، عروضا مهمة استعرضت الوضعية الحالية للماء بالجهة، والمشاريع المبرمجة للاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية.
وأشار إلى أن النقاش الذي تلا العروض، انصب حول السبل الكفيلة بضمان تزويد الساكنة بمختلف أقاليم الجهة، بالتأكيد على ضرورة استحضار البعد الاستشرافي في برمجة المشاريع، بشكل يأخذ بعين الاعتبار مختلف التحديات المناخية والمجالية ذات الصلة. كما نوه المتدخلون بأهمية المشاريع والبرامج المسطرة، وبالتعبئة الشاملة للمتدخلين في هذا المجال وفي طليعتهم ولاية ومجلس الجهة.
وخلص هذا اللقاء، الذي تم نقله مباشرة على قنوات التواصل الخاصة بالجهة، إلى أهمية تحسين شروط الحكامة والالتقائية لضمان استمرارية التزويد بالماء الشروب، مع التأكيد على ترشيد استعمالاته المختلفة، والعمل على إذكاء الوعي بالمشاكل المحيطة بالقطاع.
كما أوصى المشاركون، وفق البلاغ، بضرورة التعاون من أجل إنجاح هذه البرامج والإسراع بتنفيذها واليقظة الدائمة على مستوى كل الأقاليم والجماعات لتجاوز المعيقات وبلورة الحلول المبتكرة، وتسطير مشاريع إضافية لتعزيز المناعة الترابية للجهة وعلى رأسها إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بمدينة طنجة، كأولوية ضمن برنامج العمل الجهوي الجاري اعداده.