أشاد رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، لي زهاسهو، اليوم الأربعاء، بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالنتائج الملحوظة التي حققها المغرب في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وأكد السيد زهاسهو، خلال لقاء جمعه برئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، عبر تقنية المناظرة المرئية، أن المكالمة الهاتفية التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد “شي جينبينغ” شهر غشت من السنة الماضية، أعطت دفعة جديدة للشراكة بين البلدين في مجال محاربة “كوفيد-19” على الخصوص.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فإن رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية أفاد بأن بلاده التي سبق لها أن زودت المملكة بعدد مهم من اللقاحات المضادة لفيروس “كوفيد-19″، ستحرص على تزويد المملكة بحوالي 10 ملايين جرعة من اللقاحات خلال شهري أبريل وماي من السنة الجارية.
وخلال هذا اللقاء، الذي تناول العلاقات بين البلدين وبين المؤسستين التشريعيتين وعددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ثمن الجانبان الدينامية الجديدة التي يعرفها مسار التعاون المغربي-الصيني منذ الزيارة الملكية للصين سنة 2016 والتوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، “حيث شهد التعاون الثنائي طفرة نوعية في المجال الاقتصادي والتجاري وباقي المجالات”.
من جهته، يضيف البلاغ، سجل السيد المالكي أن الوضع الوبائي الذي يمر به العالم شكل مناسبة للتأكيد على جودة التعاون بين البلدين، مستعرضا الخطة الاستباقية التي أطلقها المغرب، تحت إشراف جلالة الملك، للحد من تداعيات الجائحة.
وأعرب بالمناسبة، يبرز المصدر، عن الامتنان والتقدير للدعم الذي تقدمه الصين للمغرب ولباقي الدول الإفريقية في هذا المجال، موضحا أن مشروع إنشاء شركة صينية-مغربية لإنتاج اللقاحات يكتسي أهمية بالغة، حيث ستوجه هذه اللقاحات لفائدة بلدان القارة الإفريقية، “مما سيمكن القارة من تجاوز التداعيات السلبية للجائحة في أقرب وقت”.
وعلى الصعيد البرلماني، اتفق الجانبان على التوقيع على اتفاقية تعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وعلى تكثيف تبادل الزيارات والخبرات، وتنشيط عمل مجموعات الصداقة البرلمانية بالبلدين، والتنسيق والتشاور المستمر في المحافل البرلمانية الدولية.
كما وجه رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، بالمناسبة، دعوة للسيد المالكي للقيام بزيارة عمل للصين، ستشكل مناسبة لبحث سبل الدفع بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وتناول الجانبان كذلك عددا من المواضيع شملت المشاريع التنموية بالمملكة، والإنجازات التي حققتها الصين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والتعاون ثلاثي الأبعاد المغربي-الصيني-الإفريقي، والتعاون العربي-الصيني، والدعم المتبادل على الصعيد الدولي، فضلا عن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.