أكّد توفيق كميل، رئيس فريق التجمع الدستوري، أن هذا الأخير يرحّب بتجويد المنظومة الانتخابية لفائدة جميع مكونات المشهد الحزبي الوطني، كما أنه ينبذ النزعة الفردانية والإغراق في الذات الحزبية.
وقال كميل في مداخلته خلال المناقشة العامة لمشاريع القوانين التنظيمية الخاصة بالانتخابات، مساء اليوم الجمعة 5 مارس 2021: “إننا في فريقنا التجمع الدستوري بجميع مكوناته السياسية، نتوخى من هذا الورش الانتخابي المقبل الذي نشارك جميعا في توفير مستلزماته القانونية والتنظيمية”، مردفا ” وشروط نجاحه أن نحقق مواصلة بناء مؤسسات منتخبة محليا وجهويا ووطنيا بمؤهلات بشرية عاكسة لتعدديتنا وتنوعنا؛ مؤسسات مدمجة لجميع القوى الحية والفئات النشيطة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا”.
ويهمّ فريق التجمع الدستوري، يضيف كميل، تحقيق العدالة السياسية والاجتماعية والمجالية عبر التمثيل الفعلي والصادق للفعاليات التي تزخر بها بلادنا؛ قبل أن التفكير في مصالح أحزابنا الضيقة؛ مؤكدا أن وازع الفريق، في ذلك هو روح التضامن والتماسك ونبذ النزعة الفردانية والإغراق في الذات الحزبية وتهميش الآخرين بوضع العراقيل والحواجز القانونية من عتبات إقصائية باسم الأغلبية العددية على حساب التعددية النوعية.
وتابع “وإننا في فريقنا رحبنا بكل شجاعة ومسؤولية وبعد نظر بتجويد منظومتنا الانتخابية لفائدة جميع مكونات المشهد الحزبي الوطني، مضحين في ذلك بمواقعنا المتقدمة من غير تحسر ولا بكائيات ولا مظلوميات”.
وشدّد كميل على أن ما تحتاج إليه بلادنا هو عتبة للولوج إلى نموذج تنموي جديد بمنظومة من المؤسسات التدبيرية والتقريرية، ترابيا ووطنيا، يسودها روح التضامن والتماسك والإدماج لجميع الفعاليات الوطنية، لتقاسم المسؤولية، والنجاح والتضحيات المشتركة لمواجهة التحديات الداخلية والتي تحيط ببلادنا، ومواجهة آثار ما بعد جائحة كورونا، ولتحصين المكاسب، وتعزيز المواقع، والتموقع في النظامين الإقليمي والدولي لمرحلة ما بعد وباء كوفيد 19.
وبعد أن ذكّر بما جاء في خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة التشريعية المنصرمة (أكتوبر 2020 ،) حيث قال جلالته؛ “المسؤولية مشتركة، والنجاح إما أن يكون جماعيا لصالح الوطن والمواطنين، أولا يكون”، أكّد كميل أن “سمو سلوك التقاسم مع الآخر هي مسألة ثقافية، وقيمة من القيم الاجتماعية الراقية كانت دائما سائدة في مدننا وقرانا في السراء والضراء سلوك مستمد من عمق حضارتنا وديننا الحنيف الذي ينبذ الاستقواء وتحقير الآخر وتهميشه”.