دعا كمال صبري، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى ضرورة النهوض بالتكوين التطبيقي في مجال النقل البحري.
وأكد صبري في تعقيبه على جواب وزير النقل واللوجستيك على سؤاله في الموضوع، على أهمية التكوين التطبيقي، مضيفا أن التكوين في هذا المجال في المدرسة العليا الوحيدة، يقتضي ثلاثة سنوات من التكوين النظري إضافة إلى سنة أخرى من التكوين التطبيقي.
وشدد صبري على أهمية أن يقضي هؤلاء الطلبة تكوينهم التطبيقي على ظهر باخرة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة يحرم منها الطلبة بسبب غياب بواخر مغربية توفر هذه الدراسات التطبيقية.
وتابع: “تم إحداث هذه المؤسسة سنة 1950 وفي 1978 تم تغيير اسمها، وكانت هذه المؤسسة تضم التكوين النظري والتطبيقي على ظهر باخرة “المحيط”، ونتساءل أين هي هذه الباخرة، خصوصا أن جل ضباط الملاحة التجارية في بلادنا كلهم مروا من التكوين على ظهر هذه الباخرة”، متسائلا عن كيفية قضاء الطلبة للتكوين التطبيقي بدون باخرة.
وأكد صبري أن “10 سنوات من سوء تسيير قطاع النقل هو الذي أوصلنا إلى هذا، اليوم المغاربة من بعد جائحة كورونا، وصلنا اليوم إلى أن هذا الغلاء ناتج عن النقل، والجميع يعرف أن 90 في المائة من المبادلات التجارية لبلادنا تتم عبر الملاحة البحرية، وبالتالي التكوين هو الأساس إلا كانت عندكم نظرة مستقبلية للنهوض بالنقل البحري، شيء جد مهم؟”
وأشار إلى أن هناك اليوم طلبة في طور التكوين لديهم 3 سنوات من التكوين النظري، لكنهم في حاجة إلى التطبيقي، مضيفا “اليوم لم يعد هناك مجهزين للملاحة البحرية بل هناك وكلاء بحريين، وهؤلاء الوكلاء ترخص لهم الوزارة من خلال مديرية الملاحة التجارية، عبر دفتر التحملات، لأجل مساعدة المشاركة والتعاون في هذا تدبير المجال وحتى توفير فرص الشغل، ولما لا توفير فرص التكوين لهؤلاء الطلبة على ظهر البواخر التي يمثلونها في المغرب، خصوصا في الخطوط التي تكون خطوطا دائمة.
وذكّر في هذا الصدد، بأن عملية مرحبا تستفيد منها 32 باخرة هذا الموسم، مضيفا أنه من شأن الوزارة التواصل معها بخصوص توفير فرص التكوين التطبيقي لهؤلاء الطلبة.