طالبت كليلة بونعيلات، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الإثنين، بضرورة فتح أبواب دور الرعاية والمؤسسات الخيرية في وجه أطفال الشوارع والمتشردين خصوصا مع قدوم فصل الشتاء.
وقالت بونعيلات في نص سؤالها الشفوي الذي وجهته لوزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن القانون المتعلق بدور الرعاية والمؤسسات الخيرية يفرض على النزلاء مغادرة المؤسسة في سن 18 سنة، مما يجعلهم عرضة للعديد من المشاكل والمعاملات الحاطة من كرامة الإنسان، مضيفة: “كما نسجل بكل أسف أن هناك عدد من الأطفال والمتشردين في الشوارع ومع قدوم فصل الشتاء.. ماذا أنتم فاعلون لتغيير هذا الوضع الماس بكرامة أطفالنا وصورة بلدنا؟”.
وأضافت النائبة البرلمانية في تعقيبها على جواب الوزيرة، إنه من الطبيعي الإحساس بالغربة في مكان لا تتوفر فيه على عائلة ولا على مكان تأوي إليه، فما بالك بهؤلاء الأطفال الذين لا حضن ولا حاضن لهم.
وتابعت: “سبق لي زرت دور الرعاية فوجدت أن سن 18 هو كابوس وعنوان للتشرد بنات صغار خايفين يوصلو 18 عام ويخرجو وراء أسوار دور الرعاية التي يعتبرونها بيتهم”.
وبعد أن أشارت إلى أهمية التماسك الاجتماعي لأنه ركيزة الدولة الاجتماعية، والتطورات التي عرفتها دفاتر التحملات لدور الرعاية الاجتماعية، التي خرجت من منطق العمل الإحساني إلى مؤسسات التنشئة الاجتماعية والنجاح الدراسي والإدماج الاجتماعي، أكدت بونعيلات على دور الوزارة في إيجاد جسر آمن لهؤلاء الشباب.
وخلصت إلى أنه من غير المقبول أن تكون ساحات مغرب اليوم وشوارعه ولياليه مفتوحة في وجه الأطفال في وقت يحتاجون فيه لفتح دور الرعاية.