نوّه أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار في مداخلاتهم، أمس السبت، خلال فعاليات منتدى أحرار جهة الدار البيضاء-سطات، بمنتخبي الحزب بالجهة الذي يلعبون دورا مهما على مستوى تدبير الشأن المحلي والتواصل المباشر مع المواطنين، مؤكدين في نفس الوقت على دعمهم للحكومة ولرئيسها عزيز أخنوش.
في هذا الصدد، أكد عضو المكتب السياسي للحزب والمنسق الجهوي للحزب بالدار البيضاء – سطات، محمد بوسعيد، على أهمية هذه اللقاءات المنتظمة التي تعكس الالتزام الدائم لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يظل دائما في الاستماع للمواطنين جميع جهات المملكة، مشيرا على أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الحزب برئاسة الرئيس عزيز أخنوش من أجل التواصل والتشاور وتدارس وضعية المنتخب المحلي ودوره من أجل إنجاح مسار التنمية.
وأضاف بوسعيد أن الحزب يواصل ديناميته وتحركاته ومبادراته ولقاءاته بنفس الوتيرة ونفس الحماس، وليس ذلك الحزب الذي يشتغل فقط في المناسبات الانتخابية، مبرزا أن هذا التحول الجدري يجب أن يستثمر كثقافة جديدة وثقافة حزبية وسلوك سياسي دائم.
ونوه كذلك بمجهودات الحكومة على رأسها عزيز أخنوش على الرغم من الظرفية الصعبة، مردفا: “الكل يعلم مدى صعوبة الظرفية الحالية وتنوع الأزمات الدولية التي تمس بلادنا وحجم التحديات التي تواجهونها وكذلك حجم الطموحات والانتظارات لدى المواطنين وفي هذا الوقت بالذات ولكن قدرك أن تأتي الحكومة التي ترأسونها لمواجهة التأخر الحاصل في الحقل الاجتماعي والتفاوتات الاجتماعية والمجالية”.
وأضاف: “قدرك أن تكون لك معارضة لا تستوعب مع الأسف هذه التحديات وعوض أن تصطف لمواجهتها بالأفكار النيرة والبناءة اتخذت منهاجا لزرع الفتنة ولم تتخلى عن أسلوبها الشعبوي والتسطيحي بالرغم من درايتها عبر تجاربها السابقة، بثقل المسؤولية “، مضيفا “نعم هذا قدرك وقدر حكومتك لكننا نقول كما قال المتنبي على قدر العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم”.
أما راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس النواب، فقد نوّه بمستوى النقاش والخطاب في هذا المنتدى وبالخلاصات التي قدمها منتخبي الحزب بجهة الدار البيضاء-سطات، حيث قال “إن الخطاب كان إيجابيا جدا، منتخبون يجتمعون بعد سنة ونصف، وضعوا التصور وآليات التنفيذ ويعرفون ما يفعلون، لا أعتقد أن هذا الأمر يوجد لدى الغير، ويعرفون السقف، والآليات التي قدمت توحي بأن هناك محترفون يدبرون الشأن المحلي على مستوى المقاطعات والجماعات والأقاليم ثم على مستوى الجهة”.
وتابع “جئنا لنستمع إليكم، لكن عليكم بدورهم الاستماع للمركز كي يكون هناك تبادل المعطيات فيما بيننا.. كان هناك نوع من الخمول، ثم في 2016 كانت هناك حركية، وهذه الحركية دامت لمدة خمس سنوات، حققت نتائج خلال الانتخابات، 10 آلاف منتخب، الوساطة ما بين المؤسسة الحزبية والمواطن”.
وفي رده على الهجمات التي يتعرض لها الحزب من طرف الخصوم، أضاف الطالبي العلمي قائلا: “حذاري من الفتنة، الاعتقاد السائد بأننا ندعم أصحاب رأس المال دون غيرهم من البسطاء فارغ وخاطئ”، مشددا على أن التجمع الوطني للأحرار يساند المقاول وصاحب العمل والمواطن بالبرنامج الذي مركزه الصحة والتعليم والدولة الاجتماعية، مردفا: “درجة الوعي عند البعض قاصرة ويشتغلون في الهوامش، لا ينبغي أن نكترث لهم، المهم هو ما نقوم به الآن كفريق مكون من الرئيس والتجمعيون والتجمعيات.. نحن محترفون في تدبير الشأن العام ونعرف الأولويات”.
من جهته، أكد محمد غيات، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس فريق الحزب بمجلس النواب، بأن تنظيم هذا اللقاء التواصلي يؤكد بأن حزب الأحرار يلعب الدور الدستوري المنوط به في تأطير المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الدينامية التي يعرفها الحزب هي إرادة شخص هو الرئيس عزيز أخنوش، مضيفا: “من حضروا اليوم بهذا الحجم والعدد والصفة هم صلة وصل بين تنظيمنا كحزب والمواطن المغربي”.
ودعا غيات إلى إعادة النظر في الوضع الاعتباري لهؤلاء المنتخبين والمنتخبات وغلى ضرورة منحهم الإمكانيات اللازمة كي يلبوا رغبات المواطنين الذين وثقوا بهم ومنحوا الحزب تدبير الحكومة.
وبعد أن أشاد بالعمل الذي يقوم به منتخبي الحزب بالجهة، وعلى رأسهم عمدة الدار البيضاء في تدبير للشأن المحلي والقضايا التي ساكنة الجهة، أكد على ضرورة حل مشكل الأراضي السلالية بالجهة لدعم القطاع الفلاحي، وأيضا إلى إيلاء ملف الماء تدبيرا استثنائيا بالجهة، مردفا “ملف تحلية المياه في الدار البيضاء يجب أخذه بالحزم اللازم”.
ومن جانبه، فقد شدد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب، على مواصلة التجمعيات والتجمعيين لدعمهم اللامشروط لرئيس الحكومة عزيز أخنوش ولعمل الحكومة، منوها كذلك بالعمل الذي يقوم به منتخبات ومنتخبي الحزب، مشددا على ضرورة خدمة الوطن والمغاربة مضيفا ” يجب أن نكون في مستوى طموح المغاربة كاملين، وأن نواجه البطالة والفقر وكل معضلات المجتمع المغربي، هذا هو الشرف العظيم”.
وأضاف بيرو قائلا: “رسالتي أن نكون دائما ذلك الجسم المتلاحم والمتعاطف لأن القوة ديالنا في التلاحم ديالنا، وفي التضامن ديالنا، وفي الخدمة التي نقدمها للمواطنين”، مؤكدا أن انتخاب هؤلاء المنتخبين من طرف المواطنين هو اختيار لهم لمهام عظيمة وأمانة جسيمة يجب أن يكونوا على قدرها.
وتابع: “أنا متأكد بأن الثقافة التي تطبع حزبنا بفضل التوجيهات ديال الرئيس ووهاد المناخ اللي عندنا في الحزب ديالنا، ديال العطاء والتنافس الشريف ونكران الذات غادي يخلينا أننا نوصلو إلى الأهداف.. ما يحكمنا ويوجهنا ويحركنا هو كيف نخدم هذا الوطن وكيف نكون في مستوى طموحات هذا الوطن”.