بعد سلسلة لقاءات بمختلف جهات المملكة، يأتي الدور على جهة فاس-مكناس لتشهد تنظيم اللقاء العاشر للفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أمس السبت بفاس، تحت شعار: ‘‘محاربة العنف ضد المرأة بكل أشكاله: الجسدي، اللفظي والرقمي”، بحضور وازن لقيادات حزبية نسائية، محلية وجهوية.
وعرفت الجلسة الافتتاحية مشاركة رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أمينة بنخضراء، ورئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بفاس- مكناس، زينة شاهيم، إضافة إلى نادية فتاح العلوي، وأنيس بيرو، ومريم الرميلي، ومحمد شوكي، وفاطمة خير، أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي كلمتهم خلال اللقاء، أشاد المشاركون بالأهمية التي يوليها حزب التجمع الوطني للأحرار للنساء وقضيتهن، من خلال منح عزيز أخنوش، رئيس الحزب، الثقة في مختلف الكفاءات النسائية التجمعية، لتولي مناصب المسؤولية داخل الحكومة وفي مختلف الدوائر المحلية والجهوية والجماعات الترابية، كما منح الحزب الفرصة لنسائه من أجل رئاسة مجالس مدينتين من أكبر المدن المغربية، هما الرباط والدار البيضاء.
كما تطرق المتدخلون للتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال حقوق النساء، بفضل السياسة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ما مكن من تحقيق مجموعة من المكاسب وقطع أشواط مهمة لحفظ كرامة المرأة وتمكينها اجتماعيا واقتصاديا، على رأسها مدونة الأسرة، ودستور 2011 الذي يكرس المساواة بين الجنسين، والقانون 103.13 المناهض للعنف ضد النساء.
وأجمع المتدخلون على ضرورة التصدي للعنف ضد النساء بإشراك جميع الفاعلين، الاجتماعيين منهم والاقتصاديين والسياسيين، مع السعي إلى تجويد النصوص القانونية في هذا الباب، وعلى رأسها قانون مناهضة العنف ضد النساء الذي تتخلله بعض الإشكالات.
واعتبر المشاركون أن ظاهرة العنف ضد المرأة تعرف تفشيا في جل بقاع العالم، وأنها لا تخص مجتمعا دون آخر، مبرزين أن النضال يتخد بعدا كونيا، والمغرب منخرط فيه من خلال التوقيع على مختف الاتفاقيات، أبرزها البروتوكول الاختياري لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
كما عرف اللقاء تنظيم ورشتين اثنتين، خصصت الأولى للتطرق إلى موضوع “تعزيز الترسانة القانونية: قراءة في القانون 103.13 بمقتضياته الجديدة”، التي عرفت مشاركة كل من فتيحة شتاتو، عضوة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، ومحمد الزردة، رئيس قسم قضاء الأسرة بطنجة، ثم فاطمة أيت أمغار، المحامية بهيئة الدار البيضاء.
أما الورشة الثانية فتحمل عنوان: “أشكال العنف ضد النساء؛ : العنف الجسدي والرقمي واللفظي”، والتي عرفت مشاركة كل من زبيدة السقاط، عضوة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، وحكيمة الركايبي، رئيسة جمعية تطلعات نسائية بمكناس، وخديجة الديب، رئيسة جمعية النور للثقافة والتنمية والبيئة رباط الخير صفرو، ثم زياني بنعيسى، أخصائي نفسي إكلينيكي ومحلل نفسي.