دعت سميرة قصيور، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الإثنين بمجلس النواب، إلى وضع سياسة عمومية شاملة للنهوض بفئة الأطفال مرضى التوحد.
في هذا الإطار، قالت قصيور في تعقيبها على جواب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، على سؤالها حول معاناة أسر الأطفال مرضى التوحد، إن الحكومة تلتزم في برنامجها بإقامة ركائز الدولة الاجتماعية التي توفر لكافة المغاربة الحماية الاجتماعية ومن ضمنهم أطفال التوحد.
وأضافت أن الغريب أنه لحد الآن لا تتوفر معطيات وإحصائيات دقيقة عن هذه الفئة، التي من شأنها إبراز حجم معاناة أسرهم، وأيضا لفرز هذه الفئة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، مبرزة حجم معاناة أطفال التوحد وأسرهم، في ظل غياب خدمات الرعاية الصحية والتربية والمواكبة الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الكثير من آباء وأمهات أطفال التوحد في مواجهة هذه الاحتياجات المعقدة، مشيرة إلى أهمية الدور الكبير الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني في مواكبة هذه الفئة.
وتابعت: “والنتيجة أن العديد من أطفال التوحد معتقلين في البيوت بسبب أن عدم قدرة أسرهم لدمجهم في المجتمع لا تعليميا ولا ثقافيا”، مشددة في نفس الوقت على ضرورة التعجيل بتنزيل الإجراءات والتدابير الواقعية والفعالة، مع وضع الحكومة لسياسة عمومية شاملة للنهوض بهذه الفئة أو باقي فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.