يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار، قافلة برنامجه التواصلي “100 يوم 100 مدينة”، التي حطت الرحال أول أمس السبت فاتح مارس 2020 بمدينة سيدي يحيى الغرب، الواقعة بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، بهدف الإنصات إلى هموم ومشاكل الساكنة بغية إيجاد حلول ومقترحات تشاركية من شأنها النهوض بالمنطقة.
وحضر في محطة سيدي يحيى الغرب، كل من عادل الزايدي ومحمد حنين عن المكتب السياسي، ومحمد نيگرو، المنسق المحلي، إلى جانب كل من سعيد بن مبارك المنسق الجهوي، وعبد الإله دحان المنسق الإقليمي للحزب بسيدي سليمان، وعدد من المناضلين والمناضلات، والمتعاطفين، ومواطنات ومواطنين، الذين قدموا في ورشات اللقاء، مجموعة من المشاكل التي تعاني منها مدينتهم، وأيضا مقترحاتهم بخصوص تصحيح أوضاع عدد من القطاعات بما فيها الصحة والتشغيل والتعليم والبنيات التحتية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، وبعد أن لفت إلى الحضور القوي لنساء المدينة والذي شكل فارقا إيجابيا خلال المناقشات داخل الورشات التواصلية، أكد عادل الزايدي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيبقى دائما بجانب ساكنة المدينة من أجل الإنصات لهم ولهمومهم ومشاكل مدينتهم، مشددا على أن الإنصات للمواطنين ونهج سياسة القرب، يبقى ضمن أولويات الحزب.
وأشار الزايدي إلى أن هناك ثلاثة مواضيع تطرح وبشدة في كل الورشات التواصلية، تمثل الحد الأدنى من التطلعات، ألا وهي الصحة والتعليم والشغل، وهو ما ضمنه الحزب في اقتراحاته لدى اللجنة المكلّفة بالبرنامج التنموي الجديد. ودعا المتحدث نفسه كل المتدخلين وساكنة سيدي يحيى الغرب إلى مواصلة العمل الجماعي من أجل استقطاب المستثمرين، متأسفا في نفس الوقت على حال الشباب الذين لم يستفيدوا من فرص الشغل بالمنطقة الصناعية وخصوصا فئة الذكور.
من جانبه، أكد محمد حنين، عضو المكتب السياسي للحزب، أن مدينة سيدي يحيى محظوظة باحتضان هذا اللقاء، خصوصا أنها لم تكن مدرجة ضمن المدن الصغيرة والمتوسطة التي ستعرف قافلة برنامج “100يوم 100مدينة”، لافتا إلى المشاكل الجمة التي تعرفها المدينة، بالإضافة إلى تأخر أشغال عدد من المشاريع التنموية بها، على غرار المستشفى المحلي الذي لم يرى النور منذ سنوات على انطلاق الأشغال به، ناهيك عن مشاكل البنية التحتية والفيضانات وغيرها، مشددا على أن هذه المشاكل محلية ويجب أن تحل بواسطة البلدية.
وأوضح حنين أن السياسة التي اعتمدها الحزب برئاسة عزيز أخنوش متميزة ومخالفة للسياسات السابقة، قائلا:” في ظرف 3 سنوات تهيكل الحزب وتكونت منظمة المرأة والشبيبة ومنظمة التجارة ومنظمة المهنيين والمهندسين والصحة وغيرها.. “، مضيفا أن هذا لم يرضي عددا كبيرا من الخصوم مع الأسف وعوض التنافس اختاروا طريقة نشر الادعاءات المغرضة والاتهامات الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة منه لإشاعة خبر استقالة عزيز أخنوش من الحزب.
ودعا عضو المكتب السياسي في ختام مداخلته، الذين يروجون مثل هذه الإشاعات والأكاذيب، إلى الكف عن هذه الأساليب التي تشوه صورة العمل الحزبي ببلادنا، مؤكدا أن المغاربة أذكياء ويفهمون جيدا أسباب ودوافع ترويج هذه الإشاعات، مشيرا إلى أن قيادة الحزب في الطريق الصحيح وستواصل المسار في أفق تحقيق أهداف المشروع السياسي والتنموي للحزب، مذكرا المشاركين بضرورة تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة أثناء الانتخابات”. أما عبد الإله دحان المنسق الإقليمي للحزب بسيدي يحيى الغرب، فقد أكد أن الهدف من هذا اللقاء المتميز هو الإنصات إلى هموم المواطن وإيجاد حلول ومقترحات، مشيرا إلى أن برنامج “100 يوم 100 مدينة” سابقة في تاريخ الأحزاب، وفلسفة هذه المبادرة تتجلى في الإنصات للمواطنات والمواطنين.
وقبل شرحه لكيفية الاشتغال داخل الورشات، تطرق دحان خلال مداخلته إلى تعداد النواقص والاختلالات التي تعرفها المدينة على جميع الأصعدة بما فيها قطاع الصحة والتعليم والتشغيل داعيا جميع المشاركين إلى الإشارة إليها وتدوينها خلال المناقشات ليتم رفعها إلى الجهات المختصة. وفي هذا السياق، قال محمد نيگرو المنسق المحلي لسيدي يحيى الغرب إن الحزب أصبح قوياً بقياداته ومناضليه، بزعامة أخنوش المُجدّ في أداء واجبه والذي استطاع النجاح في عمله من خلال جميع المناصب التي تقلّدها خصوصا في قطاع الفلاحة، مسترشدا في هذا الصدد بمخطط المغرب الأخضر.
وختم كلمته بالحديث عن مشاكل مدينة سيدي يحيى الغرب، التي تعيش وضعية مزرية، والتي تعاقب عليها مسؤولون محليون فاسدون، لا تهمهم إلا المصلحة الخاصة، ولا يهتمون بإيجاد الحلول لمشاكل قطاعات الصحة والتعليم والشغل.