واصل حزب التجمع الوطني للأحرار، تنزيل برنامجه المتفرد “100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسطة”، وسط ترحيب ودعم من المناضلين والمتعاطفين .
وحطت بعثة عن المكتب السّياسي للحزب السبت، الرحال بمدينة تاهلة، ضمت في عضويتها، أمينة بنخضرا، ومصطفى بايتاس، وعادل الزايدي.
واجمع المتدخلون وسط ترحيب الحضور، على أهمية هذا البرنامج، الذي أعطى إنطلاقته الشهر الماضي، رئيس الحزب، عزيز أخنوش من مدينة دمنات، في الانصات إلى الساكنة، وتجميع مشاكل المدن الصغيرة والمتوسّطة في أفق إدراجها ضمن مشروع وطني للترافع عليه لدى الجهات المعنية بكل قطاع.
وقال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السيّاسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن مدينة تاهلة التي يزورها اليوم المكتب السيّاسي للحزب، لا تختلف كثيراً على مسقط رأسه سيدي إفني، بحيث عدّد أوجه التشابه بينهما وربطها بالنقص في الإمكانيات وضعف البنيات التحتية وقلة الموارد.
ورداً على مزاع خوض الحزب “حملة إنتخابية سابقة لأوانها”، عبر لقاءات برنامج الإنصات “100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسطة”، إختار بيتاس، في بداية حديثه إلى ساكنة تاهلة، أن يسألهم إن كانوا على موعد مع الانتخابات الأسبوع المقبل أو في غضون سنة من الآن، السؤال الذي أجاب عنه الحاضرون بالنّفي، إعتبره بايتاس جوابا على مختلقي الإشاعات قائلا: “إذن حنا ماجيناش نديرو الانتخابات”.
ودعا بايتاس، الحاضرين إلى استعمال كاميرات هواتفهم المحمولة لتوثيق أطوار محطة تاهلة ضمن برنامج الحزب، وتوثيق تدخلات أعضاء المكتب السياسي، مسترسلا: “خودو تيلفوناتكم وصورونا باش يلا تلاقينا واحد النهار قولولنا واش كنا صادقين معاكم ولا كذبنا عليكم”.
وأشار المسؤول الحزبي، إلى حضور المكتب السياسي للحزب إلى تاهلة هو “تضامن مع المنطقة وهدفه الإنصات إلى مشاكل ساكنتها ومشروعه هو الإنتصار للمغرب العميق”، مضيفا :” هذا المغرب ومنه مدينة تاهلة، معروف بإنجاب الرجال”، وهو ما رد عليه الحضور بالتصفيق و إعلان مساندة الحزب قيادة وقواعد.
وشدد المتحدّث ذاته، على أن منطقة تاهلة وباقي المناطق المشابهة التي تعاني التهميش، لا تحتاج منّا “تقلقوا على الدولة، بل إلى تنبيه الدولة إليها للإعطائها العناية اللازمة، مبرزا دور الحزب في هذا الشأن والهدف الأساسي لبرنامج الإنصات.
ومن جهتها، أكّدت أمينة بنخضرا، عضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار”، على أن حضور الحزب إلى منطقة تاهلة التي تمتاز بتموقعها في جبال الأطلس ومؤهلاتها الضخمة من ناحيتي الفلاحة والسّياحة، هو حضور في إطار سياسة القرب والتي إعتبرتها بنخضرا مسؤولية جميع الأحزاب في علاقتها بالمواطنين.
ووضحت بنخضرا، أن إختيار المدن الصغرى والمتوسّطة، لم يأت إعتباطا، بل لأنها الأولى بالعناية، كون المدن الكبرى تحضى بقسط أوفر إعلاميا ويزورها عدد كبير من الناس وبالتالي مشاكلها لا تحتاج إلى من يظهرها كما هو الشأن للمدن الصغرى.
ولفتت المتحدّثة، إلى أن أغلب المشاكل التي تعاني منها ساكنة تاهلة، إنطلاقا ممّا إستقته من دردشتها من بعض نساء المنطقة، خلال ورشات برنامج الإنصات، تندرج في خانة الأساسيات كإنعدام مستشفى للتخصّصات وغيّاب مستشفى التوليد، الأمر الذي أضطر عدد من النساء إلى وضع أجنتهن في باب المركز الصّحي، إضافة إلى غيّاب سيارات الإسعاف.
ووعدت بنخضرا، في ختام كلمتها، بأن تؤخذ المشاكل المطروحة بعين الإعتبار ويعمل حزب “الأحرار” على تبنّيها كخطّة طريق للمشاريع المستقبلية، مشيرة إلى أن المغرب قطع أشواطا مهمة في التنمية بفضل السيّاسة الرشيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في عدة قطاعات، لكن في المقابل، حسب المتحدّثة ذاتها، يعي الحزب حجم التفاوتات بين المدن والقرى والمناطق الجبلية والمعزولة والتي تحتاج إلى تقليص هذه التفاوتات والفوارق الاجتماعية.
عادل الزايدي، عضو المكتب السيّاسي للحزب، حثّ في كلمة بهذه المناسبة، ساكنة تاهلة على التسويق لمدينتهم ومنطقتهم، الأمر الذي إعتبره الزايدي مبادرة، من شأنه جلب الإستثمارات للمنطقة.
وواصل الزايدي، أن تواجد الحزب بهذه المنطقة كان فرصة للتعرّف على إمكانياتها، الأمر الذي يمكن أن يوظفه الحزب في إعداد مشروع الترافع عليها، وهو المشروع الذي سينقسم على بعدين، بعد محلّي ربطه الزايدي بحوار الفعاليات المدنية المستمر داخل المدينة، وبعد وطني، ربطه المتحدّث بدور الحزب في إيصال نتائج هذه المحطّة إلى الجهات المختصّة.