يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عدد من أعضاء مكتبه السّياسي، تنزيل برنامجه التواصلي “100 يوم 100 مدينة”، الذي أعطى الرئيس عزيز أخنوش انطلاقته شخصيا، من مدينة دمنات- إقليم خنيفرة، وذلك منذ أواخر نونبر من السنة الماضية، لتحط القافلة الرحال أمس السبت، بمدينة الحاجب.
وكان سكان مدينة الحاجب على موعد مع واحدة من محطات البرنامج المذكور، إذ قدموا بكثافة إلى ورشات هذا اللقاء، الذي حضره إلى جانب المناضلات والمناضلين التجمعيين المنتمين لإقليم الحاجب وجهة فاس -مكناس، عضوان من المكتب السّياسي للحزب، وهما سعيد اشباعتو وحسن بن عمر.
واستغل قياديو الحزب هذه المناسبة للرّد، عمّن أسموهم “مروجي الشائعات المغرضة”، خاصة بعد أن تناسلت، منذ ليلة أمس الجمعة، أخبار عن استعداد عزيز أخنوش، تقديم استقالته من قيادة الحزب، وهي الأخبار التي كذّبها محمد شوكي جملة وتفصيلا.
ووصف محمد شوكي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس-مكناس ما تم ترويجه في هذا الصّدد، بأنه حملة تشويش بئيسة يتعرض لها الحزب ورئيسها عزيز أخنوش، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى، ولن تكون كذلك لأن الخصوم يزعجهم مشروع الحزب وديناميته وتبنيه سياسة القرب مع المواطنين، وذلك تحت قيادة الرئيس عزيز أخنوش.
وأضاف شوكي مخاطبا المشوشين، أن الرئيس يزاول مهامه بصفة عادية كرئيس للتجمع الوطني للأحرار، وسيواصل ذلك عبر ضخ دماء جديدة في الحزب حتى يتسنى للحزب بكل مكوناته مواصلة مسار الثقة وبناء حزب عتيد بتنظيماته وبرؤيته وبفكره.
وفي نفس السياق، أكّد كل حسن بنعمر، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أكد بن عمر، في كلمته بهذه المناسبة، أن الأخبار المتداولة التي تزعم تقديم عزيز أخنوش استقالته من مهامه في رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، هي مجرد أكاذيب وإشاعات مغرضة، مضيفا: “لا أحد يمكنه أن يوقف الرئيس عن ممارسة العمل السياسي، ولا أحد يمكن أن يوقف أعضاء المكتب السياسي عن العمل السياسي، ولا أحد يمكن أن يوقف الحزب عن لعب أدواره في تأطير المواطنين وخدمة الوطن”.
وبعد أن استنكر بشدة لجوء البعض إلى نشر هذه الإشاعات والأخبار الكاذبة، أكّد بن عمر أنه لا شيء يمكن أن يؤثر على عزيز أخنوش، مردفا أن السيد الرئيس، رجل وطني من عائلة وطنية، يشتغل باستمرار وفي كل الظروف، مذكرا بما قاله الرئيس عزيز أخنوش في مناسبات سابقة، حين أكّد أن ما يميّز حزب “الأحرار” في الساحة السياسية، هو سعيه المتواصل وعمله المستمر، وراء جلالة الملك، من أجل مصلحة الوطن قبل مصلحة أي أحد آخر، ومن أجل أن تبقى راية بلادنا عالية، والارتقاء بالمواطن.
وفي سياق آخر، قال بن عمر إن مبادرة “100 يوم 100 مدينة”، هي مبادرة الرئيس أخنوش ويصر على ضرورة استكمال هذا البرنامج الذي يهدف للإنصات إلى عموم المواطنين ومختلف الفئات والشرائح الاجتماعية بالمدن التي تزورها القافلة، وهو ما يبرز رغبة الرئيس الجامحة لمواصلة هذا المسار وبنفس الدينامية، كما أنها ليست الأولى من نوعها، بحيث سبقتها مبادرة “12 جهة”.
وتابع المتحدث نفسه أن الرئيس عزيز أخنوش، يوصي أن “بالإنصات ثم الإنصات ثم الإنصات”، ليس للمشاكل فقط، بل كذلك للحلول، لافتا إلى أن هذا هو الجوهر والهدف من هذا البرنامج، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأنشطة التي يقوم بها الحزب، لا يمكن إلا أن تجلب مثل هذا النوع من التشويش، وهو ما لا يهتم به الحزب ورئيسه وقياداته ومناضلاته ومناضليه، الذين يعلمون جيدا أن المسار لا يزال طويلا وعليهم أن يبذلوا المزيد من الجهود ومواصلة سياسة القرب والإنصات للمواطنات والمواطنين، في أفق وضع برامج ومشاريع تستجيب لتطلعات كل المغاربة أينما وجدوا.
ومن جانبه، لم يفوّت سعيد اشباعتو، عضو المكتب السياسي للحزب، الفرصة دون أن يعبّر عن رأيه بخصوص ما يتعرّض له، أخيراً عزيز أخنوش من إشاعات وادعاءات مغرضة، معزياً ذلك إلى “مواقفه الجريئة” وعمله المتواصل ودينامية اشتغال الحزب في فترة رئاسته، مسترشدا في نفس الوقت بمواقفه في عدد من القضايا والملفات على غرار القانون الإطار الخاص بقطاع التعليم، والأمازيغية، وغير ذلك.