حطت قافلة برنامج “100 يوم 100 مدينة”، الذي أطلقه قبل شهرين عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء اليوم السبت 4 يناير، في مدينة وجدة، بحضور محمد أوجار، وعبد القادر سلامة عضوي المكتب السياسي.
وأكد أوجار الذي يحمل كذلك صفة المنسق الجهوي للحزب، على إيمان الحزب بمواصلة مسيرة الإنصات إلى المواطنين في هذه المدن الصغيرة والمتوسطة، التي تحتاج إلى الالتفات قائلا:”إن فلسفة برنامج 100 يوم 100 مدينة، هي ممارسة سياسية جديدة إختارتها قيادات الحزب للإصغاء والإستماع إلى المواطنين”.
وأضاف أوجار، أن إدراج مدينة وجدة ضمن برنامج الإنصات، يعزى إلى كون المدينة، تعيش وضعية صعبة وتعرف عدة إكراهات اقتصادية واجتماعية”.
وذكّر المتحدث نفسه، بأن الحزب إستمع قبل وجدة لكل من زايو والناظور وبركان وجرسيف على مستوى الجهة الشرقية، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن القافلة ستواصل المسير صوب ثلاث مدن أخرى بالجهة وهي جرادة الأسبوع المقبل، ثم بوعرفة، وأخيرا مدينة ميضار.
واستطرد قائلا: “إن الهدف من زيارات تلك المدن هو الإستماع إلى المواطن سواء كان مناضلا حزبيا أو متعاطفا وغير ذلك، ويحق للجميع أن يعبّر عن رأيه بكل حرية، وعن متطلباته وعن المشاكل التي تواجه مدينته وكيف تودون أن تروا مدينتكم التاريخية والعريقة في المستقبل”.
واصل القيادي التجمعي، متحدثا عن من سمّاهم متربّصين ببرنامج الحزب ومن يطلقون الإشاعات المغرضة قائلا: “نتوما الآن جيتو وكاينين معاكم مؤطرين يسجلو ملاحظتكم، ويلا لاحظتو حنا مجمعناكمش على الزرود كيفما كيروج البعض، وخلافا لذلك، هذه اجتماعات سياسية وفكرية هدفها الإنصات”.
وأكد المسؤول الحزبي، في ختام حديثه، أن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، يراهن على هذا البرنامج كثيرا ويأخذه بالجدية إلى جانب قيادات ومكتب الحزب السياسي، مشيرا إلى أن ساكنة مدينة وجدة ستكون على موعد مع حزب التجمع الوطني للأحرار من جديد، وذلك بعد الإنتهاء من الإنصات إلى 100 مدينة، وتكوين رؤية واضحة عن مشاكل ومعيقات التنمية في المدن التي قام الحزب بزيارتها وذلك في إطار برنامج تعاقدي مع ساكنة هذه المدن”.
ومن جهته، قال محمد هوار، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن” فلسفة هذا البرنامج، يستقيها حزبنا من مبادئه التي يحاول السيد الرئيس تثبيتها يوما بعد يوم، وهي مبادئ الإنصات والتواصل والتشاور مع القواعد الحزبية، وكافة المواطنين حتى غيرجه تنزل من القمة المركز، بل ينبغي أن تكون قراراته وبرامجه منبثقة من مشاورات مع القواعد والمهتمين بكل مدينة.
وإعتبر هوار، أن هذا البرنامج هو فقط حلقة وصل بين ساكنة مدينة وجدة والأطر الحزبية، بهدف تقاسم هموم المدينة والبحث عن حلول لمشاكلها، نافيا في الوقت ذاته أن يكون لهذا البرنامج توجه إنتخابي بهدف كسب الأصوات.
وكان عزيز أخنوش، رئيس الحزب، قد أعطى، قبل حوالي شهرين، إنطلاقة برنامجه الجديد «مائة يوم مائة مدينة صغيرة ومتوسطة» من دمنات التابعة لجهة بني ملال خنيفرة.