عرف اللقاء الذي تم تنظيمه مساء اليوم الأحد 2 فبراير الجاري بمدينة سوق الأربعاء الغرب، في إطار لقاءات حزب التجمع الوطني للأحرار التواصلية “100 يوم 100 مدينة”، حضور ما يقارب 500 مشاركة ومشارك، تم توزيعهم على 40 ورشة اشتغال، حيث تدارس المشاركون، المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق المدينة من اللحاق بالركب التنموي في مدينتهم، كما تم الخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات التي سيتم على أساسها بلورة تصورات في مختلف البرامج الانتخابية القادمة.
وأُعطى مصطفى الگامح المنسق الإقليمي انطلاقة هذا اللقاء التواصلي، بكلمة ترحيبية رحب من خلالها بجميع الحضور المتدخلين والمشاركين الذين بلغ عددهم ما يقارب 500 شخص، قبل أن يضع الجميع في سياق الكيفية التي سيتم الإشتغال عليها داخل الورشات التواصلية، مؤكدا أن هذا اللقاء ليس لإلقاء الخطب، بل للإستمتاع وتجميع معطيات أكثر والخروج بخلاصات من أجل بلورتها في برنامج مستقبلي ناجح.
من جهته أكد حسن الفيلالي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أن هذا “اللقاء يهدف إلى الانتقال إلى المواطنين و سماع صوتهم و انشغالاتهم، والتدقيق في مشاكلهم، و ليس لأخذ أصواتهم، لافتا إلى إشكالية الصحة كانعدام سيارات الإسعاف وغياب المستشفيات ومشاكل الطلبة ومجانية التعليم وغياب الأحياء الجامعية.
وشددا الفيلالي على ضرورة أن تكون المدينة عمالة لتوفر جميع المرافق الأساسية التي تخدم في إطار مصلحة المواطن، وهذا دورنا كمنتخبين وممثلي الأحزاب السياسية جميعا، من أجل برنامج انتخابي تعاقدي 2021، يمكن محاسبتنا عليه في أفق 2026، يضيف المتحدث.
و في نفس السياق عبر عادل الزايدي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن سعادته وهو يمر بالطاولات المستديرة التي كان يطبعها الجو العائلي والاجتهاد ومشاركة الأراء، مؤكدا على أن حضور الجميع في إطار برنامج 100 يوم 100مدينة بهدف مشترك يتمثل في إنشاء منصة للمعرفة والإنصات المتبادل، وتقديم الآراء للتبادل والتحليل لإدراج القوى الحية في بلادنا.
وأبرز الزايدي، الكيفية التي سيتم الإشتغال بها مستقبلا على المقترحات والتوصيات التي خرج بها اللقاء بعد مرحلة المناقشات التي تمت بالورشات التواصلية، حيث سيتم وضع حصيلة دور على بعدين، محلي ووطني، فبالنسبة للمحلي فهو بين يدي الساكنة يقول الزايدي:” بين ايديكم لأن هذا التمرين ليس إلا نقطة فقط، لابد أن تخلقوا فضاء لتبادل الآراء والحوار والنقاش لبناء هذا المجتمع المحلي الذي نرتضيه”، وعن البعد الوطني قال الزايدي إنه سيأتي بعد تجميع المقترحات والاراء وادخالها في قاعدة المعطيات والمقترحات الوطني لبناء هيكل و برنامج وطني.
وبهذه المناسبة قال جواد غريب نائب برلماني عن الحزب، خلال مداخلته “إنه سعيد بهذا الجمع المبارك في مدينة سوق الأربعاء الغرب ذات التاريخ المجيد الذي صنع رجالاته، استقلال الوطن والدفاع عن مؤسساته، رجالات ساهمت في بناء حزبنا العتيد”، كما نوه بعمل أعضاء المكتب السياسي بقيادة عزيز أخنوش الذي أعطى دينامية جديدة و حضور متميز داخل المشهد السياسي المغربي.
و أضاف قائلاً:” لم نأتي لنلقي عليكم خطابات أو باش تصوتوا علينا بل جئنا بمنهجية للتقرب من المواطنين والإستماع لمشاكلهم وخلق أرضية لنبني عليها الخصاص الموجود في التعليم والصحة وكل القطاعات، و باش نهيئ برنامج سياسي وانتخابي مستقبلي”.
وفي كلمة مماثلة، أكد سعد بن مبارك المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة على مدى أهمية مدينة سوق الأربعاء الغرب الغنية، والتي يجب أن تكون عمالة قائلا:” بالفعل هذه المدينة غنية، لكن أهلها فقراء، ومشكلها ستجلى في التوزيع الغير عادل لثرواتها، اليوم كنقولوا يجب أن تكون سوق الأربعاء الغرب عمالة لأنها لا تقل عن باقي عملات وأقاليم المملكة الـ75″، موضحا أن المدينة تفتقر إلى أبسط خدمات القرب “ماشي الا بغينا الخدمات اهبط لقنيطرة ، بغينا الطب سير لقنيطرة، بغينا الشغل اخدم في قنيطرة”.
وعن المشاكل التي تطرقت لها أشغال الورشات، أكدت النائبة البرلمانية أسماء غلالو أن المشاكل معظمها هي نفسها التي تعرفها جميع المدن من طنجة للكويرة، خصوصا البطالة، مبرزة أن كل أسرة لديها على الأقل عاطل أو عاطلين، كما أن هناك بعض النساء في إحدى الورشات تطرقن إلى المشاكل التي تعترض أبنائهم و بناتهم بسبب الطرقات الغير معبدة وصعوبة الولوج الى المدارس البعيدة، ناهيك عن الضعف والهشاشة التي يعاني منها الجميع، تضيف غلالو.