وسط مشاركة متميزة للسكان، من منخرطي الحزب وغير المنخرطين، واصل حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأحد من مدينة الناظور، تنزيل برنامج الإنصات والتواصل المعروف بـ”برنامج 100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسّطة”. وقال أحمد المحوتي، المنسق الإقليمي للحزب في الناظور، إن “برنامج 100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسّطة” هو برنامج للإنصات والتواصل جاء في إطار لعب الأحزاب المغربية أدوارها في إشراك المواطنين في بلورة مشروع النموذج التنموي الجديد الذي دعا الملك محمد السادس إلى صياغته.
وأكد المحوتي، في مداخلته، أن الملك محمد السادس، عمل بعدما حث الأحزاب على الإسهام في بلورة مشروع النموذج التنموي الجديد، على تعيين شكيب بنموسى رئيسا للجنة الخاصة بإعداد المشروع النموذج التنموي الجديد، التي شرعت في عملها. وأبرز المسؤول الحزبي أن حزب التجمع الوطني للأحرار، من خلال برنامجه التواصلي “برنامج 100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسّطة”، كان أول حزب مغربي يتفاعل عمليا وميدانيا مع الدعوة إلى إشراك المواطنين في بلورة مشروع النموذج التنموي الجديد.
وتابع المتحدث نفسه أن هذا البرنامج سيمكّن من تقديم المواطنين حلولاً وبدائلَ لمجموعة من القضايا الاجتماعية العويصة التي تواجه المغرب والمغاربة، لعل من أبرزها قضايا البطالة والتعليم والصحة. ووضّح المحوتي أن “برنامج 100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسّطة” يأتي، كذلك، في وقت عجزت فيه الحكومة عن حل العديد من المشاكل، مذكّرا بمشروع “مسار الثقة”، الذي بلوره حزب التجمع الوطني للأحرار من أجل تقديم جملة من الحلول العملية لمشاكل تتخبط فيها الحكومة.
وتعهّد أحمد المحوتي، المنسق الإقليمي للأحرار في الناظور، بترافع قيادة التجمع الوطني للأحرار على مخرجات هذا اللقاء التشاوري الخاص بالإنصات إلى مطالب وانتظارات سكان مدنية الناظور وتطلعاتهم نحو المستقبل. ومن جانبه، عدّد صلاح العبوضي، الكاتب العام للاتحادية الإقليمية، أهم القضايا التي أثار إزاءها المشاركون من سكان الناظور الرأي وطالبوا بدفاع الحزب عن تحقيقها وتضمين بعضها في برنامجه الانتخابي.
ويرى المشاركون، وفق المتحدث نفسه، أنه على المستوى الصحي سُجّلت مجموعة من الاختلالات التي يشهدها مستشفى الحسن الثاني، الذي أصبح متجاوَزا، ما يستدعي إحداث مستشفى إقليمي من “الجيل الجديد”. وفي الوقت الذي أكد العبوضي أن حزب “الحمامة” منخرط في حملة عريضة إحداث صندوق التكفل بمرضى السرطان، قال إن المشاركين طالبوا الحكومة بإحداث مستشفى مختصّ في مرض السرطان في إقليم الناظور. وسجل المشاركون، بحسب العبوضي، تصاعد نسبة العاطلين في الناظور، نتيجة إغلاق الحدود ومحاربة التهريب المعيشي، مشيرا إلى أن السكان يتطلعون إلى بلورة الحكومة حلولا اقتصادية بديلة لخلق فرص الشغل. ونبّه المشاركون، وفق المتحدث نفسه، إلى تردي خدمات الجماعة الترابية وضعف البنية التحتية وغياب المناطق الخضراء وانتشار النفايات… كما ذكّر بمشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة مع التهميش في التعليم والتشغيل ومع الولوجيات شبه المنعدمة في المدينة.
ومن جهته أبرو محمادي توحتوح، رئيس الشبيبة التجمعية في جهة الشرق وعضو المجلس الوطني، ما تحمله تصريحات سابقة لعزيز أخنوش، رئيس الحزب، من أهمية، عندما أعطى الانطلاقة الرسمية لبرنامج “برنامج 100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسّطة”.
وقال توحتوح إن رئيس أوضح جينها أننا كحزب “لا نريد من هذا البرنامج الصوت الانتخابي للمواطن، بقدر ما نريده أن يعبر عن صوته من خلال التعبير عن مقترحاته ومتطلباته، التي سندافع عنها”.