جابت قافلة الجمعية المغربية للإغاثة المدنية مختلف أقاليم جهة مراكش آسفي، بما في ذلك إقليم الحوز والمناطق الجبلية، في إطار برنامجي “حومتي” و”حملة القلب الكبير”، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية ونشر قيم التضامن والتطوع، فضلاً عن تقريب الخدمات والأنشطة الاجتماعية من الساكنة في المناطق الحضرية والقروية على حد سواء
وذكر بلاغ للجمعية أن برنامج “حومتي” يمثل مبادرة نموذجية تتجاوز البعد الاجتماعي المباشر لتشمل أبعاداً بيئية وتنموية واسعة. فقد انطلقت أنشطته بعمليات تشجير في الأحياء والفضاءات العمومية دعماً للبيئة وتعزيزاً للمساحات الخضراء، إضافة إلى إطلاق جداريات فنية وتوعوية تحمل رسائل إيجابية وتكرس الثقافة الجمالية بالمدينة. كما شملت المبادرات تأهيل الأزقة والأحياء من خلال حملات للنظافة وإصلاحات بسيطة ساهمت في إعادة الحيوية إلى الفضاءات السكنية، إلى جانب أنشطة تجميل المراكز الحضرية والقرى عبر الطلاء وتزيين الجدران والمساحات المشتركة، بما يضفي لمسة جمالية جديدة على محيط الساكنة
أما برنامج “القلب الكبير” فقد أضفى بعداً إنسانياً واجتماعياً على هذه المبادرة، تنظيم حملات صحية وتحسيسية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية والعناية بالصحة العامة، فضلاً عن ورشات للتوعية شملت مواضيع مرتبطة بالمحافظة على سلامة الأفراد والأسر وتعزيز ثقافة الاهتمام بالصحة داخل المجتمع
وقد لقيت هذه البرامج تفاعلاً إيجابياً من الساكنة المحلية، التي ثمنت الجهود المبذولة واعتبرتها مبادرات عملية وملموسة تعكس حضور الجمعية في الميدان واستجابتها لحاجيات المواطنين. وبرز من خلال هذه الأنشطة أن الجمعية المغربية للإغاثة المدنية باتت رقما أساسيا في العمل المدني وفاعلا مؤثرا في ترسيخ التنمية المستدامة، بفضل مقاربتها التي تزاوج بين الجوانب الاجتماعية والإنسانية والبيئية
وتؤكد الجمعية أن هذه المبادرات لن تقتصر على جهة مراكش آسفي، بل ستتواصل لتشمل باقي الجهات والأقاليم، بما يعزز رسالة التضامن والعمل الجماعي، ويكرس ثقافة التطوع والانخراط الإيجابي في خدمة المجتمع.