قالت زكية الدريوش كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري في لقاء جمعها مع وفد يمثل مهنيي الصيد بآسفي صباح اليوم الإثنين 28 أكتوبر 2024، إن إحداث كتابة الدولة مكلفة بالصيد البحري ضمن التشكيلة الحكومية، يؤكد الإهتمام المولوي الذي ما فتئ جلالة الملك يوليه لقطاع الصيد ومهنييه، وحرصه الشديد على تطوير هذا القطاع، انسجاما مع الأوراش الهامة التي فتحتها المملكة بتوجيهات ملكية سديدة، سواء المبادرة الأطلسية، والاقتصاد الأزرق، وكذا إشعاع القطاع في انفتاحه الدولي.
وبعد أن أكدت كاتبة الدولة افتخارها بالثقة المولوية السامية، شددت على أهمية تخصيص كتابة دولة للقطاع، باعتباره حاضنا لجميع الفاعلين من مهنيين وإداريين وتجار ونظرا لأهمية هذا القطاع الحيوي وتشعبه، مسجلة في الآن ذاته أن الوزارة عازمة على رأب التصدعات وخدمة القطاع، عبر المساهمة في تفعيل كل الأوراش، وفتح الحوار الجاد من أجل إيجاد صيغ وحلول وبدائل للإشكالات المطروحة.
وبهذه المناسبة، أكدت الدريوش وعيها التام بحجم المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة، مبرزة في السياق ذاته أنها ستكون رهن إشارة كل الفاعلين والمهنيين. كما سيظل بابها مفتوح يوميا لكل المهنيين من أجل السير للأمام بهذا القطاع الحيوي.
وشددت كاتبة الدولة ضمن اللقاء على نبذ الخلافات وتجاوزها، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمرحلة مفصلية، لاسيما وأن إحداث كتابة الدولة لم يصنع على مقاس شخص بعينه، وإنما هي إرادة ملكية، تنبثق من الدور الكبير الذي لعبه قطاع الصيد البحري في زمن جائحة كوفيد، وكذا الأهمية الكبرى التي يلعبها الصيد البحري ضمن خطط المملكة في التطور والارتقاء.
وتابعت: “كلها مؤشرات تفرض وضع اليد في اليد إدارة ومهنيين، من أجل مستقبل مشرق، خصوصا وأن التحديات القائمة تفرض التحرك بسرعة وعدم هدر الزمن الإداري والسياسي، في أمور لن تنفع القطاع والدولة في شيء، وإنما المرحلة تحتاج لتحفيز النقاش الجاد بخصوص الملفات العالقة، والخوض في الأولويات”.
ونوه عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالموانئ المغربية، أن هذا اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه، يدخل في سياق زيارات التبريك والمجاملة، خصوصا وأننا أمام حدث استثنائي يتمثل في استعادة منصب سياسي قطاعي ضمن التشكيلة الحكومية، وهو حدث يستحق الاحتفاء.
وأضاف: “حيث وجب أن نشكر جلالة الملك، نصره الله، الذي أكد اهتمامه بقطاع الصيد ومهنييه، كما وجب أن نشكر رئيس الحكومة الذي أبان عن حكمته مرة أخرى في إقتراح شخصية عارفة بخبايا القطاع ، ومتشبعة بمناهجه وحيتياته، وتحدياته ومشاكله، وهي خصائص تحفز الإصلاح، وتفتح الباب للتفكير العاجل والفاعل، في حلحلة العديد من الملفات”.
يذكر أن اللقاء حمل إشارات إيجابية بخصوص انفتاح الوزارة على الجهات، لاسيما وأن الكل أجمع على أهمية المخاطب السياسي المباشر الممثل في كتابة الدولة في الصيد البحري، والتي قدمت بشأنها مجموعة من الإشارات بكونه منصب سيتميّز بكثير من الإستقلالية والجرأة في اتخاذ القرار بتنسيق وتشاور مع الوزارة الأم، لإيجاد الحلول وفتح حوار جاد يتشبع بالإيمان بالسياسة الإقتراحية، المنوطة بالتمثيلية المهنية من غرف مهنية وجمعيات مهنية ونقابات، لتحفيز الاستثمار من جهة، والنظر بعمق في القضايا الاجتماعية للبحارة والمهنيين لحل الإشكالات المطروحة .
ويضم الوفد كلا من جمعية تغالين لربابنة وأرباب مراكب الصيد الساحلي بآسفي، ورابطة ربابنة وأرباب مراكب الصيد الساحلي بآسفي، إلى جانب النقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والكونفدرالية الوطنية لتجار السمك بالموانئ المغربية.