تم انتخاب رشيدة هبري، منسقة فرنسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسة لمنظمة المرأة التجمعية بالجهة 13 (جهة مغاربة العالم) كما خولت لها الصلاحية لاقتراح أعضاء المكتب، على أن تكون تنسيقية كل دولة بالجهة ممثلة بسيدتين.
جاء ذلك ضمن الجمع العام لمنظمة المرأة التجمعية بالجهة 13، الذي ترأسه أنيس بيرو عضو المكتب السياسي ومنسق الجهة، يوم السبت بباريس، بحضور ومشاركة مهمة من ممثلي الحزب بعدد من الدول.
وحضر هذا اللقاء كذلك، بالإضافة لبيرو وهبري، كل من محمد الإدريسي، منسق إسبانيا، وكذا زليخة إيرزي، التي تنوب عن أمينة بنخضراء، رئيسة الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية.
وفي كلمته التأطيرية، تطرق بيرو إلى المسار التنموي الذي عرفته بلادنا منذ اعتلاء صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، خاصة وأن بلادنا على بعد أيام قلائل للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على الشعب المغربي.
وأفاد أنه مسار ربع قرن تميز بإصلاحات عميقة ومهيكلة همت مجالات متعددة مكنت المجتمع المغربي من الارتقاء والازدهار وبوأت بلادنا مكانة تجعل المغاربة يشعرون بالافتخار والاعتزاز.
في هذا المجال، تطرق بيرو إلى بعض المحاور التي أسست لركائز ودعائم المغرب الحديث، بدأ بالإصلاحات السياسية والتي يأتي في صدارتها دستور 2011، إضافة إلى إرساء الجهوية المتقدمة.
كما أشار بيرو إلى محطات فاصلة في هذا المسار كهيئات الانصاف والمصالحة، كبادرة صالحت المغرب مع ماضيه للانطلاق الى المستقبل بتعبئة كل الطاقات، كما أشار إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومفعولها الإيجابي على مئات الآلاف من العائلات المغربية.
وتطرق بيرو في إطار استعراضه لبعض المحطات في المسار التنموي إلى ما عرفته البلاد من تقدم كبير في مجال البنيات التحتية وفي مجالات الفلاحة (المغرب الأخضر) ومجال الصناعة (الإسراع الصناعي) والطاقات المتجددة.
كما أشار بيرو إلى ما حققته البلاد بفضل الرؤية الملكية في مجال تأهيل الأسرة المغربية، بالإضافة لوضع الحكومة لنظام الدعم الاجتماعي وكذا تعميم التغطية الصحية بفضل توجيهات جلالة الملك.
وتطرق بيرو إلى عرض حصيلة الحكومة بعد سنتين ونصف من العمل الجاد والمجهود الصادق، انطلاقا مما أنجزته في إطار الحوار الاجتماعي الذي استفادت من مخرجاته شرائح عديدة من الشعب المغربي.
كما أشار إلى إصلاح المنظومة الصحية والتعليم، الذي عرف خطوات مهمة في الإنجاز وبدأت نتائجه تظهر للوجود، و”هو ما يؤشر إلى تحول عميق في هاتين المنظومتين خدمة للمواطن المغربي وكرامته وكذا استشرافا للمستقبل بتوفير تكوين ذو جودة”، حسب قوله.
هذا وذكر بمجهودات الحكومة والجدية التي باشرت بها المشاريع في مجال الماء، وتطرق إلىموضوع الاستثمار وما قامت به الحكومة من تخصيص ميزانيات ضخمة للاستثمار العمومي وصلت إلى 335 مليار درهم مع إخراج ميثاق الاستثمار للوجود بعد طول انتظار، خاصة أن الميثاق المصادق عليه من شأنه أن يخلق ثورة في هذا المجال وخلق دينامية غير مسبوقة.
كما لم يفته بالتذكير بالمجهودات التي قامت بها الحكومة للاحتفاظ بالقدرة الشرائية للمواطنين، أو لدعم السكن (10 مليار درهم).
من جهتها، تطرقت أيرزي إلى إنجازات الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية وعن الدينامية التي تعرفها هذه المنظمة منذ تأسيسها، كما شجعت النساء التجمعيات في الخارج على الانخراط والمساهمة في كل مجهودات الفيدرالية.
بدوره، تحدث الإدريسي عن مسار الحزب والإنجازات التي حققها والمسؤوليات التي يتحملها تجاه الحزب وتجاه الوطن.