fbpx

في عرض سياسي غنيّ من الناظور.. بايتاس يندّد بممارسات تشوه صورة المشهد السياسي ويؤكد أن “الأحرار” ليس حزبا إداريا

الإثنين, 2 مارس, 2020 -00:03

عبّر مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس السبت بمدينة بوعرك بإقليم الناظور، عن امتعاضه الشديد من بعض الممارسات السياسية التي تؤثر سلبا على الحياة السياسية والحزبية في المغرب، مشيدا في نفس الوقت بدينامية “الأحرار” وشبيبته ومختلف هياكله الموازية. كما أوصى الشباب، الذين وصفهم بضمير حزب التجمع، بضرورة مواصلة العمل والمثابرة والتمسك بأحلامهم وطموحاتهم.

وقدم مصطفى بايتاس، أمام فعاليات المنتدى الجهوي لشباب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق، أول أمس السبت بمدينة بوعرك بإقليم الناظور، عرضا سياسيا غنيا، تناول فيه بالإضافة إلى موضوع المنتدى الذي اختير له عنوان “التمكين السياسي للشباب منطلق لإعادة الثقة وتحقيق التنمية”، عددا من القضايا الحزبية والسياسية والوطنية. واستهل بايتاس كلمته بالإشادة بهذا المنتدى الشبابي الذي تنظمه الشبيبة التجمعية بجهة الشرق، ونجاحه الباهر، وبكونه فضاء رحبا لمناقشة مختلف القضايا السياسية ببلادنا.

وبعد ذلك، استنكر المتحدث نفسه ما يشهده المشهد السياسي من ممارسات وسلوكيات سلبية، تشوّه سمعة وصورة السياسة بالمغرب، واصفا الوضع بـ” زمن الرداءة السياسية”، مضيفا أن جميع المجالات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو فكرية تخضع لدورة وهي ما يسمى بدورة التاريخ، هناك زمن الأوج والازدهار ثم زمن الانهيار. واسترسل بايتاس في هذا الموضوع، مخاطبا شباب “الأحرار” الذيم حضروا فعاليات المنتدى الجهوي، قائلا: اسمحوا لي أن أقول لكم أيها الشباب شيئا رغم أنه صادم ومزعج، أننا نعيش زمن الرداءة بامتياز”، مردفا “هذا ليس كلاما أسعى من خلاله إلى تحسين أو تسويق صورة حزب التجمع الوطني للأحرار.. ولكن في نهاية المطاف هذه هي المحصلة”.

وبالنسبة لبايتاس، فإن مجموعة من العوامل تساهم في هذا الوضع، مسترشدا في هذا الصدد بحزب سياسي، يعقد مؤتمره بناء على تصريح صحفي، بعد أن كانت المؤتمرات تنظم على خلفية نظريات فكرية واقتصادية واجتماعية، أو ظواهر كونية كالديمقراطية وحقوق الإنسان، النمو الاقتصادي، الرفاه الاجتماعي. وتابع: “مؤتمر كبير لحزب كبير على تصريح صغير، هل سنبقى مع هذا التحالف أو مع تحالف آخر مستقبلا، لا أعتقد بأن هذه هي السياسة”، منتقدا في نفس السياق، بعض المنابر الإعلامية والصحافية التي تساهم في “رداءة السياسة”.

وتابع بايتاس مخاطبا شباب “الأحرار”: “نحن نستهلك بسرعة شديدة جدا ولا نطرح الأسئلة ولا ننتقد ولا نتناقش ونريد في المقابل أن يكون لدينا وضع سياسي محترف”، مردفا “يجب علينا أن نتعلم الانتقاد، ولكن الانتقاد طبعا المبني على الاحترام”. وبالنسبة لوضعية حزب التجمع الوطني للأحرار في هذا المشهد السياسي، أكّد بايتاس أنه حزب مثله كباقي الأحزاب الوطنية، ومنذ سنة 2016 دخل إلى دينامية الاشتغال والتأسيس، شمل ذبك منظمات موازية جديدة لم تكن في السابق، متحديا في ذلك الكثير من الصعوبات، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى صبر ووقت.

وفي هذا الإطار، أشار بايتاس إلى أن العرض السياسي الذي يقدمه حزب “الأحرار” اليوم، على المستوى الاقتصادي، هو عرض مهم وناجح، مذكّرا في هذا السياق، بمخطط المغرب الأخضر، ومخطط التسريع الصناعي، بالإضافة إلى المساهمة الكبيرة للحزب من خلال “مسار الثقة”، الذي يقترح الكيفية التي يمكن أن تصلح قطاعات الصحة، والتعليم، والشغل. ووجّه عضو المكتب السياسي، رسالة للشبيبة التجمعية وصفهم من خلالها “بضمير حزب التجمع الوطني للأحرار”، مستطردا: “الشبيبة مطالبة بالمساهمة في تعزيز العقيدة السياسية للحزب”. ودائما في موضوع الشباب والتمكين السياسي، أكد المتحدث نفسه، أن هذه الفئة من المجتمع تواجه صعوبات جمّة خلال مراحل سعيه المتواصل لإبراز حضوره في الحياة السياسية وحتى خلال ما بعد نجاحه في المحطات الانتخابية وبلوغه مرحلة تدبير الشأن المحلي، حيث يصطدم بعدد من العراقيل، داعيا الشباب إلى ضرورة الترافع في هذه القضايا بكل جرأة وتجرد، خصوصا على المستوى الجماعي والإقليمي وأيضا الجهوي، وغيرها.. وأردف بايتاس: “في نهاية المطاف هذه بلادنا، لدينا غيرة عليها ونريد أن تكون تجربتها الديمقراطية تجربة غير عادية لأننا نعيش شيئا غير عادي، ما هو؟”. ويجيب بايتاس نفس بالقول: “نعيش الاستقرار السياسي الذي تخوله لنا المؤسسة الملكية”.

ودعا عضو المكتب السياسي الشباب إلى ضرورة “تعلّم كيفية التعامل مع الفضاءات، خاصة مع الفضاءات الإعلامية، لأنننا في الحياة السياسية لا ينبغي علينا أن نشتغل على هوانا”، مذكّرا بإبعاده سابقا عن الحزب سنة 2011، واصفا الأمر بالطبيعي في المؤسسات السياسية. وبعد أن ذكر مجددا بأن الوضع السياسي مقلق، أكّد بايتاس مخاطبا شباب “الأحرار” على مواصلة العمل، مضيفا في رسالته لهم: “أيها الشباب من لم يكن حالما لا يدخل السياسة فليعمل في مجال آخر، لا مكان للسياسة من غير الحالمين”. وتابع: “احلم أن تكون برلمانيا، وأن تكون وزيرا، وأن تكون رئيسا، إذا كنت ستشكل رقما صغيرا فقط، داخل مؤسسة كبيرة فلا داعي”، والحلم بالنسبة لبايتاس يحتاج إلى العمل والمثابرة، مذكرا في هذا الصدد بنموذجي محمد أوجار ورشيد الطالبي العالمي، اللذين حضرا فعاليات هذا المنتدى. وبعد أن ذكّر الشباب بأنه لا بد أن تؤدي ضريبة النجاح السياسي، دعا الحضور إلى الاشتغال والنضال، مضيفا “رغم أن بعض الإخوان لما تقول نضال يقول أنت في “الأحرار” وهو حزب إداري عن أي نضال تتحدثون؟”، مردفا: “اسمحوا لي أن أقول بأن حزب الأحرار لم يكن قط حزبا إداريا”. وفي نفس الإطار، وبعد أن ذكّر بعدد من الأحزاب التي أسستها شخصيات كانت تدبر الشأن العام للبلاد من بوابة الحكومة، استرسل بايتاس قائلا: “ما علاقتنا بالإدارة؟ نحن لسنا حزبا للإدارة ولن نكون حزبا للإدارة، هذا وليد الممارسة اليومية وليس شعارا نرفعه”. وفي الختام، قال بايتاس مخاطبا الشبيبة التجمعية: “معشر الإخوان والأخوات، هذه الشبيبة يعول عليها في أن تقود تجربة مبنية على الانتقاد، وانتقاد الوضع السياسي في البلد، وانتقاد لدور الأحزاب، وانتقاد للدولة في علاقتها بالأحزاب، وأيضا مجموعة من القضايا التي يجب أن تقولوا كلمتكم فيها”، مضيفا “يجب أن تساهموا في بناء العقيدة السياسية التي تجمعنا وأن تؤسسوا لفكر رصين ينضاف إلى ما نقوم به على المستوى الاقتصادي”.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad