توصل يوسف شيري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بجواب محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على سؤاله الكتابي حول “ميزانية وزارة الثقافة وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.
وفي هذا الصدد، قال الوزير في رده على سؤال النائب إن الحكومة تولي الورش الخاص بتنزيل مقتضيات “القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية” عناية خاصة، تتجلى في تخصيص مبلغ مليار درهم في أفق سنة 2025 لفائدة هذا الورش، منها 200 مليون درهم في إطار مشروع ميزانية سنة 2022.
وأضاف بنسعيد أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة شرعت منذ فترة في تنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بتفعيل ترسيم الأمازيغية من خلال مجموعة من الإجراءات، من بينها اعتماد اللغة الأمازيغية في المواقع الإلكتروني للوزارة المخصص للتعريف بمهام وأنشطة قطاع الثقافة، وتغطية فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء باللغة الأمازيغية، فضلا عن تضمن هنا الحدث الثقافي لعدة ندوات ولقاءات للتعريف بالكتاب الأمازيغي وحصيلة النهوض بالثقافة الأمازيغية ومسارها وآفاقها.
وأيضا يضيف الوزير، إحداث جائزتين جديدتين ضمن جائزة المغرب للكتاب وهما جائزة المغرب التشجيعية للإبداع الأمازيغي، وجائزة المغرب التشجيعية للدراسات في مجال الثقافات الأمازيغية، ثم تخصيص دعم سنوي منتظم للكتاب الأمازيغي، واستفادة الجمعيات الثقافية الأمازيغية من الدعم المخصص للمشاريع المقدمة في مختلف المجالات التي تستفيد من الدعم (مسرح، تظاهرات ثقافية، فنون تشكيلية)، بالإضافة إلى ترجمة مجموعة من الأعمال المتعلقة بالتراث المادي واللامادي إلى اللغة الأمازيغية.
وأشار إلى أنه على إثر صدور منشور رئيس الحكومة رقم 19/2019 بتاريخ 10 دجنبر 2019، والذي يتمحور موضوعه حول تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وذلك من خلال إعداد المخطط القطاعي الذي يتضمن كيفيات ومراحل إدماج اللغة الأمازيغية، مع الأخذ بعين الاعتبار التواريخ والآجال التي نصت عليها المادتين 31 و32 من هذا القانون التنظيمي، فقد تم إعداد مشروع المخطط الذي تضمن 29 نقطة.
ويتعلق الأمر، وفق الوزير، بخلق مناصب مالية متخصصة في الدراسات الأمازيغية، واعتماد التكوين المستمر في اللغة الأمازيغية لفائدة موظفي القطاع (مركزيا وجهويا وإقليميا)، ومواصلة تنظيم المهرجانات والمؤتمرات والندوات والحفلات الرسمية مع اعتماد منشطين باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، واعتماد دليل بيداغوجي موحد لتدريس اللغة الأمازيغية بالمعاهد التابعة للوزارة.
وأيضا، يضيف بنسعيد، حماية الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي وتوثيقه وترويجه داخليا وخارجيا، وتوفير بنيات الاستقبال والإرشاد باللغة الأمازيغية، وتوفير اللوحات وعلامات التشوير داخل وخارج مقرات الإدارة باللغة الأمازيغية.
وفي الختام، أشار الوزير إلى أنه تم تضمين الاعتمادات الضرورية لتنفيذ ركائز هذا المخطط ضمن مشروع الميزانية للقطاعات الثلاث بوزارة الشباب والثقافة والتواصل برسم سنة 2022.