نظمت اتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان الأيام التواصلية الثانية عشرة تحت شعار : “الدولة الاجتماعية.. ورهانات التنزيل”، وذلك أيام 5 و6 و7 يناير 2024 بالمركب الثقافي مولاي رشيد.
وذكر البيان الختامي للاتحادية أن هذه المبادرة تأتي في إطار مواصلة أنشطتها التعبوية والتأطيرية، ودعما لمسيرتها النضالية المتمسكة بمبادئ وقيم المدرسة التجمعية والمتنوعة الهادفة على تعميق جذور الوطنية الحقة، وحث الشباب على الدفاع عن القيم والثوابت والمقدسات ، مسلحين بتاريخهم وهويتهم وعمق روابطهم الحضارية الممتدة.
وقد عرف برنامج هذه الأيام، وفق البيان، تنوعا وغني يتناغم ويتماشى مع أهداف ومرامي عمل الاتحادية، إن على مستوى الشباب وما يمثله من طاقات ومواهب وجب العمل على صقلها ودعمها، أو المرأة باعتبارها نصف المجتمع وقلبه النابض.
وأضاف أنه انطلاقا من كون المسرح يعتبر حقلا تربويا وثقافيا وحضاريا يجعل المبدع التجمعي مساهما مباشرا في المجهود التنموي والاجتماعي والثقافي العام، خصص برنامج الأيام التواصلية هاته، متسعا من الوقت لتقديم مسرحية تحت عنوان “مغرب الأحرار” من تشخيص شباب الاتحادية.
وبخصوص شعار الأيام التواصلية، يضيف البيان الختامين أن العنوان اختارته الاتحادية إيمانا منها بان الدولة الاجتماعية قبل أن تكون برنامجا حزبيا أو حكوميا أو سياسة عمومية، هو ورش بهندسة ملكية سامية، وثورة غير مسبوقة في تاريخ المغرب أوكل تنزيله إلى الحكومة.
ووعيا من اتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان بأهمية هذا الورش غير المسبوق، الذي يتجاوز الزمن الانتخابي ويعلو على جميع الرهانات والبرامج الحزبية السياسية الآنية، فإنها تفرض تلقائيا في هذه المسيرة الاجتماعية المتجددة التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وعبرت الاتحادية بهذه المناسبة، يضيف البيان، على لسان منسقها محمد الحدادي وكافة أعضائها ومناضلاتها ومناضليها، عن اعتزازهم وافتخارهم بما حققته بلادنا من إنجازات على المستوى العالمي، مضيفا “والتي بدأنا نرى ثمارها وبعض مؤشراتها ظاهرة جلية متمثلة في ثقة المنتظم الدولي والقاري في بلادنا ومصداقيتنا، حيث تحقق لمغربنا حلم تنظيم كأس العالم وهو اكبر تظاهرة رياضية عالمية وكأس إفريقيا، لتمتد هذه الثقة والمصداقية بتشريف بلدنا باحتضان أكبر التظاهرات والمؤتمرات الاقتصادية والمالية والعالمية”.
كما أكدت الاتحادية تشبعها بقيم النبل والفضيلة من أجل مواصلة النجاحات تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة، نصره الله، حريصين على نهجنا السياسي التجمعي الذي يفرض علينا أن نبقى حزب الحوار والتعايش الإيجابي والديمقراطية الاجتماعية وتدعيم التماسك الاجتماعي وتقوية الجبهة الداخلية.
وفي ختام هذا اللقاء التعبوي، أكدت الاتحادية مرة أخرى على النضال المتواصل من أجل مصلحة الوطن وحق المواطنين في العيش الكريم وتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي بروح طموحة وعزيمة قوية، مشددة على أن طموحات مجتمعنا كبيرة جدا وآماله عريضة وتطلعاته لا حد لها، مشيرة إلى أن ضخامة هذه الطموحات والتطلعات تطرح علينا كاتحادية تحديات سياسية وفكرية ليست بالهينة أو السهلة، والتجمع الوطني للأحرار كحزب وطني ولد من رحم المسيرة الخضراء ليجدد العهد وراء صاحب الجلالة نصره الله من اجل ربح رهان التنمية والكرامة والدولة الاجتماعية.